ليس هناك ما يمكن أن يقال بشأن السياحة صناعة الأمل في مصر سوي الدعاء بأن يكون الله في عونها لمواجهة الصدمات والطعنات التي أصبحت تتلقاها وكان آخرها ما أعقب أحداث ثورة 52 يناير. في هذا المجال ليس جديدا القول بأن هذه الصناعة الواعدة اقتصاديا حققت لمصر ما يقارب ال 31 مليار دولار عام 0102 أنفقها 51 مليون سائح اختاروها لقضاء اجازاتهم والاستمتاع بما أنعم الله عليها من امكانات حضارية وتراثية وطبيعية خلابة. يضاف إلي ذلك ما سبق أن أشرت إليه بمساهمتها الايجابية في دعم الاقتصاد القومي مع إتاحة فرص عمل شريفة وكريمة ل 5.2 مليون مواطن يعولون 6 ملايين مواطن علي الأقل. وفي أول لقاء مع أعضاء جمعية الكتاب السياحيين المصريين بعد أن شاءت الأقدار ان يتسلم مسئولية وزارة السياحة في ظروف غاية الصعوبة اتسم حديث منير فخري عبدالنور بالتفاؤل والشجن في وقت واحد. تناول الحوار.. الكثير من القضايا والأرقام والإحصائيات التي تعكس جوانب سلبية وأخري ايجابية. كان محصلة ما انتهي إليه الرأي هو حتمية أن يتوافر الأمن والاستقرار باعتباره محورا وأساسا حتي يعود تدفق الخير علي مصر وأبنائها.
كان الوزير حريصا إلي أبعد الحدود في شرح وتوضيح كل أبعاد الأزمة السياحية الحالية والتي تعد الأخطر والأصعب والأطول زمنا علي مدي العقود الأربعة الأخيرة من تاريخ مصر المحروسة. حدد الموقف وفقا لأسئلة الصحفيين من أعضاء الجمعية وما تضمنته اجاباته في النقاط التالية: الإعلان عن تقديره للإعلام والصحافة للدعم الذي يُقدم لصناعة السياحة المصرية والدور الذي يقوم به لمعالجة مشاكلها. الترحيب بقرارات رفع الحظر علي سفر السياح إلي مصر سواء من الدول الأوروبية أو الآسيوية والتي كان آخر ما صدر عن استراليا. قال إنه لم يبق حاليا من الدول التي فرضت هذا الحظر سوي الولاياتالمتحدةالأمريكية متوقعا أن تقوم باتخاذ قرارها في هذا الشأن خلال الأيام القادمة. انخفاض أعداد السائحين القادمين إلي مصر نتيجة ما تعرضت له من أحداث وأزمات سابقة لم يتجاوز في أسوأ الظروف 05٪ بينما بلغ الانحسار السياحي في أعقاب أحداث ثورة 52 يناير 08٪ رغم عدم تعرض أي سائح لأي أذي. خسائر الاقتصاد المصري من هذا الانحسار السياحي يقدر ب 0051 مليون دولار في الفترة من فبراير وحتي أول ابريل الحالي. هناك تصاعد في التعافي السياحي ولكن استمراره مرهون بضمانات الأمن والاستقرار.. وأحد مؤشرات هذا التفاؤل ان الإشغال علي مستوي فنادق مصر بلغ 33٪ هذه الأيام. وأن هناك تزايدا في رحلات الطيران العارض إلي البحر الأحمر وجنوب سيناء تعدي المئات في الأيام الأخيرة. هناك تعاون وتنسيق بين جميع وزراء مصر حاليا من أجل خدمة السياحة وإزالة كل المعوقات ورفع الأعباء المالية التي كان يتحملها القائمون علي هذا النشاط. كما أبدت البنوك تفهما كاملا للأزمة وهو ما دفعها إلي تقديم تسهيلات لسداد القروض وتأجيلها لبعض الوقت. استمرار سياسة دعم الطيران العارض في هذه المرحلة من خلال تأمين عمليات تسيير شركات السياحة لرحلاتها إلي مصر. تفاؤل فيما يتعلق بحل بعض المشاكل والعقبات أمام السياحة الأوروبية إلي مصر فيما يتعلق بالمغالاة في فرض رسوم السفر والبيئة علي السياح المتوجهين إلي مصر ومن المتوقع الموافقة علي تخفيضها. هذه بعض الجوانب المهمة التي تناولتها إجابات وزير السياحة منير فخري عبدالنور في ندوة الكتاب السياحيين.. وسوف يكون هناك فرصة للمزيد مما قاله في مقال آخر بإذن الله.