ندد مجلس أوروبا بتعرض الكثير من الصحفيين في تركيا لعمليات »ترهيب معنوية أو جسدية ومضايقات عبر الإنترنت وملاحقات قضائية». وأكد المجلس في تقرير له أمس أن 87% من الصحفيين الأتراك » ضحايا مراقبة محددة الهدف». وقال التقرير إن الصحفيين في تركيا تعرضوا لملاحقات في الغالب بموجب قوانين مكافحة الإرهاب أو بدعاوي تكدير الأمن أو تهديد مصالح الدولة. وجاء في التقرير إن »ترهيب الصحفيين ومضايقتهم والتهديدات والعنف حيالهم وافلات ممارسي هذه الضغوط من العقاب يندرج ضمن التحديات الأكثر جدية التي تتعرض لها حرية التعبير والصحافة اليوم».. وفي اسطنبول استمرت مظاهرات التعبير عن رفض نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، غير أن بكر بوزداج وزير العدل التركي قال إن المحكمة الدستورية »سترفض أي طعن تقدمه المعارضة علي نتيجة الاستفتاء» الذي منح الرئيس رجب طيب إردوغان صلاحيات جديدة واسعة النطاق. وأضاف أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان »لا تملك الولاية القضائية للبت في هذه الطعون لأن الاتفاقيات التي وقعتها تركيا لا تمنح الأحزاب حق رفع دعاوي هناك». ويأتي ذلك بعد أن رفض المجلس الأعلي للانتخابات جميع طعون الأحزاب المعارضة علي نتيجة الاستفتاء. من جهة أخري، ألقت السلطات التركية القبض علي عنصر في تنظيم القاعدة يدعي (ز.س)، أدين غيابيا علي خلفية الهجوم علي بنك »أتش. أس. بي. سي» البريطاني في اسطنبول عام 2003، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا. وأوضحت السلطات أن الرجل اعتقل الأربعاء الماضي في قرية بمحافظة »جانقري» وسط تركيا، حيث كان يعمل إماما في القرية، وفق ما نقلت »أسوشيتدبرس» عن وكالة الأناضول التركية. وذكرت الأناضول أن المتهم هرب بعد الهجوم إلي أفغانستان، وأدين لاحقا بانتمائه إلي تنظيم القاعدة وحكم عليه بالسجن 6 سنوات.