ذكر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أن قوات تابعة لساحل العاج واخري فرنسية ستسير دوريات في شوارع مدينة ابيدجان للعمل علي تعزيز دولة القانون. وقال لونجيه - أمس أمام لجنتين بالبرلمان الفرنسي- إنه سيتم تخفيض القوة الفرنسية في ساحل العاج من 1700 إلي 980 جنديا كمرحلة أولي ثم سيتم تحديد وضع باقي القوة وفقا للقرار الذي سيتخذه مجلس الأمن بشأن قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج والمقرر أن ينتهي تفويضها بنهاية يونيو القادم. واضاف لونجيه أنه يتعين علي مجلس الأمن تجديد هذا التفويض. في تطور اخر، عثرت القوات الفرنسية علي العديد من مخابئ الأسلحة بمدينة ابيدجان تتضمن قذائف هاون ومدافع وصواريخ كانت تستخدم من قبل الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو. من جهته، ندد حزب جباجبو أمس الأول بما وصفه ب"انقلاب عسكري نفذه الجيش الفرنسي وطالب باطلاق سراح الرئيس المنتهية ولايته وفتح مفاوضات من اجل توفير شروط التهدئة. وكانت حكومة رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن وتارا قد أعلنت وضع جباجبو رهن الاقامة الجبرية وذلك بعد اعتقاله الاثنين الماضي اثر معارك بين القوات الموالية لوتارا وتلك المناصرة لجباجبو. في الأطار ذاته، اكدت الاممالمتحدة أمس الأول أن جباجبو لا يزال موجودا في فندق جولف في ابيدجان حيث تم اقتياده الاثنين الماضي من قبل القوات التابعة لوتارا ، نافية بذلك معلومات اوردتها في وقت سابق عن نقل جباجبو الي خارج المدينة. في غضون ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عن عزمه تقديم مساعدات اغاثة إلي ساحل العاج بقيمة 260 مليون دولار، تتضمن الاحتياجات الاساسية مثل المواد الغذائية والمياه. وحث الاتحاد الأوروبي وتارا علي تشكيل حكومة وحدة وطنية للمساعدة علي إعادة البلاد إلي مسارها الصحيح مشيرا إلي أن وتارا لديه الآن "فرصة تاريخية لمعالجة الانقسامات في البلاد".