أعمال بلطجة وتخريب وشغب.. إنها مؤامرة معدة ومدبرة.. وتنتظر الفرصة، وكان التنفيذ يوم مباراة الزمالك والافريقي. لاشك ان هناك ايادي خفية تعبث بأمن هذا الوطن وهي المحرك الرئيسي لتلك الاحداث المؤسفة التي اساءت لسمعة مصر أمام العالم، واساءت الي الثورة البيضاء التي اشاد بها العالم كله. بدأت المؤامرة في الساعة العاشرة والنصف صباح يوم المباراة عندما تسلل اكثر من الف مشجع الي داخل الاستاد.. قفزوا من الاسوار وكان يحملون معهم »شوم« و»سنج« و»اسلحة بيضاء« و»شماريخ« وهذا حسب ما اعلنه اللواء عبدالعزيز أمين رئيس هيئة استاد القاهرة الذي اكد انه قام باستدعاء الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة بعد رفض هؤلاء المشجعين تفتيشهم، وفضلت الشرطة التعامل معهم بهدوء حتي لا يحدث شيء يعكر صفو المباراة. فكيف نفسر دخول اكثر من الف مشجع الي الاستاد قبل المباراة بثماني ساعات، وتم دخولهم بطريقة غير مشروعة وهي القفز من علي الاسوار.. وكيف نفسر عدم رغبتهم في التفتيش، وكيف نفسر حالة الهياج التي انتابتهم عندما نزلوا الي ارض الملعب وقاموا بتمزيق الشباك وتكسير الكراسي والتندات وإحداث تلفيات كثيرة. ما حدث لايجب أن يترك هكذا ولابد من ردع للمحرضين أولا ثم المنفذين، لا نتهم الامن ولايجب أن نحمله مالايتحمل، فماذا يفعل رجل الامن تجاه هياج اكثر من الف شخص في وقت واحد.. وماتبعه من نزول الآلاف إلي أرض الملعب!