لقد عشت سنوات وسنوات أحلم بالحرية والعدالة والشفافية في بلدي الغالية مصر، أحلم بتطبيق الديمقراطية وتقبل الرأي والرأي الآخر، أحلم أن يأخذ كل فرد حقه كاملا دون وساطة أو محسوبية وأن تكون الكفاءة هي المعيار الأساسي في شغل الوظائف دون مجاملة أو أهواء شخصية أو قرابة.. ومرت الأيام والسنين وساورني الشك بأن هذا الحلم لن يتحقق في ظل الأوضاع التي لن تستقيم أبدا والفساد الذي أصبح ينخر كالسوس في كيان الوطن، وبدأ صوت المظلومين يرتفع رويدا رويدا ويصرخ ويئن .. وعلي غير موعد فاجأ الشعب المصري العالم أجمع بثورة 52 يناير لتحررنا من العبودية في كل شئ وتعيد إلينا كرامتنا المسلوبة في العهد السابق وتلاحق الفساد والمفسدين. لأن مصر أمنة كما قال الله في كتابه العزيز: »إدخلوا مصر إن شاء الله أمنين« فبرغم هذا الفساد ظلت مصر أمنة رغم كيد الكائدين وانتصرت إرادة الشعب وتحقق معي الحلم الذي كنت أتمناه أنا وأولادي وأحفادي الذين جاءوا إلي الدنيا مع أول نسمات الثورة ليعيشوا في بلدهم أحرارا دون خوف. لقد نالها شعبها بدم الشهداء من شباب في عمر الزهور الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أن يحيا الوطن ويتلاحم جيشنا العظيم مع إرادة الشعب القوي انتصرت الثورة.