مهمة جهاز الشرطة حماية الجبهة الداخلية التي هي ركن من أركان سلطان أي دولة ولقد كان للشرطة المصرية سجل ناصع البياض في ضرب اروع الامثلة في حفظ الامن وحماية المواطنين والقضاء علي العناصر التخريبية وايضا في التضحية وبذل الدماء خلال المعارك التي خاضتها مصر، من منطلق أن الاخطار التي تواجهها مصر هي مسئولية كل مواطن بعيدا عن محاولات التقاعس او التهرب من المسئولية، يكفينا للبرهنة علي ذلك أن هناك ضباطا وجنودا علا شأنهم وطار صيتهم لانهم تمسكوا بالاعتزاز بالنفس وصونها عن الابتذال ورفعوا أنفسهم فوق الهام.. ولكن ما حدث خلال بدايات ثورة 52 يناير شوة هذا السجل لدي العديد من المواطنين.. نتيجة تقاعس بعض القيادات والافراد عن اداء واجبهم الاصيل.. نعم ان هذا السلوك الذي حدث لا ينسحب علي كل رجال الشرطة الذين يتميزون بالصفات الحميدة والمعايير الاخلاقية ويؤدون واجبهم بصدق، ويؤمنون بأن الالتزام باحترام ورعاية المواطن هو الاساس المتين للعلاقة التي يجب ان تسود بين ابناء الوطن. أمثال هؤلاء هم خيرة ابناء مصر المخلصين والبررة لتراب هذا الوطن. ما أحوجنا الي هؤلاء في هذه الايام العصيبة التي تمر بها والتي يجب علينا الالتفاف جميعا حول الشرطة والمثابرة بلا توقف حتي تعود بكامل هيئتها.