بلومبرج : الرئيس المصري أول زعيم يلتقيه الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض .. ذاتليجراف : ترامب يبسط السجادة الحمراء لرجل مصر القوي تصدرت القمة المصرية الأمريكية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب وسائل الاعلام العالمية والتي أفردت مساحات واسعة لتناول تفاصيل زيارة الرئيس السيسي ولقاءاته المختلفة التي عقدها خلال الزيارة. نشرت صحيفة »واشنطن بوست» مقالاً ل»بريان روهان» تحدث فيه قائلاً قد يجد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، روحا طيبة في دونالد ترامب علي عكس ماكان في ظل الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يبدو أنه كان أكثر حساسية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان من خلفه، والذي لم يقم بدعوة السيسي أبدا لواشنطن. وقد اشار الكاتب الي أوجه تشابه كثيرة بين السيسي وترامب تجاه أغلب القضايا، فضلا عن التشابه بينهم في طريقة الادارة. وفي نفس الصحيفة كتب »روبرت كاجان وميشيل دون» بالنسبة للمنطقة، فإن السيسي يدعم نظام بشار الأسد في سوريا، وقدم تأييدا غير مشروط للوجود العسكري الروسي المتزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا الي ان الكثيرين في الإدارة والكونجرس لا يزالون يرون أن السيسي حليف مهم لا يمكن الاستغناء عنه . وقال »مايكل كراولي» في »بولتيكو» إن من بين الداعمين للسيسي في البيت الأبيض المستشار الأقدم ستيفن بانون؛ ومستشار مكافحة الإرهاب سيباستيان جوركا؛ وديريك هارفي، أكبر مسئول في مجلس الأمن القومي في الشرق الأوسط. كما عزز وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الدولة ريكس تيلرسون من أهمية وجود علاقات أفضل مع مصر. ويشكك المدافعون عن حقوق الإنسان في أن ترامب سيظهر الكثير من الاهتمام حول هذا الموضوع، وزعمت وكالة »أسوشيتد برس» انه لم تصدر اي تصريحات رسمية حول تفاصيل اهتمامات السيسي خلال زيارته لواشنطن ، ولكن التوقعات تشمل طلب المزيد من المساعدات العسكرية، واعتبار - جماعة الإخوان المسلمين - كمجموعة إرهابية، واستعادة نوع الشراكة الاستراتيجية التي كانت تتمتع بها مصر مع الولاياتالمتحدة لأكثر من 30 عاما.وهناك قضية اخري قد تطرأ هي المطالب الاقليمية للجامعة العربية بشأن عملية السلام مع اسرائيل. وذكرت الصحيفة أنه قد يكون السيسي، الذي ترتبط بلاده بالفعل بمعاهدة سلام مع إسرائيل، في وضع يسمح له بمساعدة ترامب علي دفع صفقة واسعة في هذا الشأن مما يدعمه لكسب نقاط في واشنطن. كتب »روث ميشيلسون» في صحيفة الجارديان أن في ترحيب ترامب باستقبال السيسي اشارة واضحة الي رغبة ادارة ترامب في تبني نظام حازم رفضته الادارة السابقة. وأضاف الكاتب »ان الزعيمين ينشطان من خلال التركيز علي الامن، وكلاهما يري ان دولهم واداراتها مستهدفة. وقال ها هيليير، المحلل في معهد »رويال يونيتيد سيرفيسز» الذي يتخذ من لندن مقرا له:، إن كلا منهما انتقل إلي السلطة من خارج النخبة السياسية التي تبدو غائبة. كما نقل الكاتب عن »دانيال بنيم»، وهو محلل بارز في مركز واشنطن للتقدم في واشنطن: »إن ترامب يفضل الوقوف مع رجل قوي ضد الإرهاب والجماعات الاسلامية أكثر من اهتمامه بالتحديات المحلية في مصر». وقال مايكل يونج» في »مؤسسة كارينجي للسلام الدولي» أن ترامب لا يعتزم السماح لحقوق الإنسان بأن تصبح نقطة خلاف مع مصر، وأنه من بين القضايا المطروحة علي جدول أعمال ترامب - السيسي ، ما إذا كانت الولاياتالمتحدة سوف تعتبر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وعندما سئل عن هذا، مسئول في البيت الأبيض، اجاب قائلا: فقط ترامب يريد أن يستمع إلي آراء السيسي. ثم أضاف: »نحن، مع عدد من البلدان، لدينا بعض المخاوف بشأن الأنشطة المختلفة التي قام بها الإخوان المسلمون في المنطقة». و نقل » بيل تريو» في صحيفة »ذا ديلي بيست» عن ترامب قوله: ان »الولاياتالمتحدة ستكون صديقا مخلصا وليس مجرد حليف يمكن ان تعتمد عليه مصر في الايام والسنوات المقبلة»، واضاف ان مسئولي البيت الابيض عبروا عن اعتقادهم الراسخ بالسيسي كقوة استقرار وشريك في المنطقة في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي حول الزيارة، أشاروا خلالها إلي أنهم سوف يتراجعون عن سياسات إدارة أوباما مع مصر. ورجحت شبكة »بلومبرج» الامريكية في تقرير لها ان يجد عبدالفتاح السيسي »روحا مقربة» فيما يتعلق بالحرب ضد الجماعات الاسلامية المتطرفة خلال لقائه مع نظيره الامريكي في ضوء ما ابدته واشنطن من نوايا للتعاون مع القاهرة في هذا الملف واشارت »بلومبرج» الي ان السيسي أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الامريكي في البيت الابيض حيث كان لقاؤه السابق مع العاهل الاردني الملك »عبدالله» بواشنطن خارج البيت الابيض. علي صعيد آخر اهتمت صحيفة »ذا تليجراف» البريطانية باللقاء بين الرئيسين حيث قالت في تقرير نشرته أمس علي موقعها الالكتروني بعنوان »ترامب يبسط السجادة الحمراء لرجل مصر القوي» مستشهدة في هذا الصدد بتصريح ترامب في سبتمبر الماضي الذي قال فيه »ان الرئيس المصري رجل رائع حيث تمكن من السيطرة علي الاوضاع في مصر ودفع بالحياة السياسية الي الامام» واستعرض التقرير مظاهر التقارب بين السيسي وترامب، مشيرا الي ان الرئيس المصري كان من أوائل القادة الدوليين الذين هنأوا ترامب سواء بعد اعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي أو بعد تنصيبه رئيسا في يناير كما اجريا اتصالا هاتفيا في 23 يناير الماضي بحثا فيه سبل الحرب علي الارهاب فضلا عن انهما التقيا في نيويورك خلال فترة الحملات الانتخابية سبتمبر الماضي. وسلطت وسائل الاعلام الالمانية الضوء علي القمة المصرية - الامريكية، فذكرت مجلة »شتيرن» ان اللقاء يحمل ملفات عدة اهمها مكافحة الارهاب فضلا عن قضايا المنطقة التي تحمل كثيرا من الملفات الشائكة بالاضافة الي العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين. في حين أكدت صحيفة »دي تسايت» ان الرئيسين الامريكي والمصري تلتقي ارادتهما في مكافحة الارهاب مشيرة الي جهود مصر في مكافحة الارهاب في سيناء منذ عام 2013 اما اذاعة »دويتشلاند روندفونك» فقد سلطت الضوء علي تعهد ترامب بالتزام حكومته بالمساعدات العسكرية لمصر كدعم لدورها في مكافحة الارهاب واقرار الاستقرار في المنطقة.