سلطت وسائل الإعلام الألمانية والأمريكية، صباح اليوم الاثنين الضوء على اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بالبيت الأبيض. فذكرت مجلة "شتيرن" واسعه الانتشار أن اللقاء يحمل ملفات عدة أهمها مكافحه الإرهاب فضلا عن قضايا المنطقة التي تحمل كثير من الملفات الشائكة بالإضافة إلى العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين. في حين، أكدت صحيفة "دى تسايت" أن الرئيسين الأمريكي والمصري تلتقي إرادتهما في مكافحه الإرهاب، مشيرة إلى جهود مصر في مكافحه الإرهاب في سيناء منذ عام 2013. أما إذاعة "دويتشلاند روندفونك" الألمانية فقالت إن "الإدارة الأمريكية تعول كثيرا على مصر في مكافحه الإرهاب"، وسلطت الضوء على تعهد ترامب بالتزام حكومته بالمساعدات العسكرية لمصر كدعم لدورها في مكافحه الإرهاب وإقرار الاستقرار في المنطقة. في حين وصفت، صحيفة "شتوتجارتر سايتونج" لقاء السيسي وترامب في البيت الأبيض بواشنطن بالهام لبحثه ملفات عدة في المنطقة على رأسها مكافحه الإرهاب. أما صحيفه "فرانكفورتر الجماينه" فأوضحت أن اللقاء المرتقب يصب في مكافحة التنظيمات الإرهابية وتوثيق التعاون الثنائي بين البلدين. كما تناولت الصحف الأمريكية، زيارة الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، لعقد قمة تاريخية مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، بالبيت الأبيض اليوم. حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست"- ترامب يلتقى بصديقه المفضل بالشرق الأوسط، وسط تغيّر كبير بطريقة تعاطى واشنطن مع تطورات الأوضاع، شاملة الشرق الأوسط، تحت شعار "أمريكا اولاً"، أبرزها ضرورة الحسم بمكافحة التطرف، وبناء علاقة جديدة قائمة على التوزان بين الأمن القومى وحقوق الإنسان. وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض لن يتطرق لملفات التوتر مع المصريين، كما سيعمّق مخاوف وقلق خصوم السيسى بمصر، وفى المقابل تسعى القاهرة للحصول على ضمانات بأن الولاياتالمتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية وتوسيع الاستثمارات بمصر، وأضافت أنه من المرجح أيضاً أن تضغط القاهرة على واشنطن لتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية. بينما أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المحلل الاستراتيجى البارز "اريك تراجر" أنه بينما يسعى الرئيس السيسى لتحقيق مكاسب من إدارة ترامب، فإن البيت الأبيض لديه مفاتيح ضغط قوية للعب عليها، مثل أن يضغط ترامب على السيسى حول التعاون الأخير مع روسيا. وأضاف المحلل الأمريكى أن فرصة ترامب الأفضل لعقد صفقة جيدة مع نظيره السيسى، قد تكون الاثنين، عندما يتلقى ترحيب واشنطن البيت الأبيض، الذى طال انتظاره. وتابع قائلاَ: "إنه فى حال مغادرة السيسى واشنطن بدون أن يقدّم شيئاً حول علاقة مصر العميقة بروسيا، ومحاكمة أمريكيين، أو أولوية المساعدات، فإن ترامب قد يضيّع يد أمريكا الطولى منذ سنوات. ومن جهتها أيضاً، أبرزت صحيفة "فويس أوف أمريكا"، اليوم إنه من المتوقع توصّل مصر والولاياتالمتحدة لاتفاق حول تعزيز التعاون فى الحرب ضد الإرهابن خلال لقاء القمة الذى يجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين.
وأشارت الصحيفة إلى ان الخبراء والمحليين الإقليميين يرون أن تلك القمة ستكلّل بالنجاح، حيث أن كلا الزعيمين لديهما نفور عميق ضد الإسلام السياسى، وأن كليهما يرون الرؤية الأمنية من أقصى الأولويات السياسية.
وفى بيان للبيت الأبيض عشية الزيارة، قال إن العلاقة التاريخية تقودها المصالح الأمنية، والتى ستبقى العنصر الأساسى للروابط المشتركة، كما أشاد بالخطوات الشجاعة، التى اتخذّه الرئيس السيسى فى مكافحة الإرهاب.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب ينظر بإعجاب للسيسى بصفته أقوى رئيس بالمنطقة، يواجه التنظيمات الجهادية، ويقتسم رؤية الرئيس الأمريكى الجديد حول الإرهاب، بخلاف إدارة باراك أوباما، التى تعاملت مع الملف المصرى فى ضوء التطورات السياسية بدءً من التمسك برحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك وحتى عزل محمد مرسي.