لا يختلف اثنان علي أن سلوكيات أهل مصر تغيرت بعد ثورة 52 يناير بنسبة 081 درجة.. وتحولت من سلبية إلي إيجابية في كل شئ.. في النظام والنظافة ومعاملة الغير وشعرنا جميعاً ان الزمن الجميل سيعود من جديد وأننا سنري من جديد صورة الشاب وهو يمسك بيد رجل أو امرأة من كبار السن ليعبر بهما الشارع أو ينتفض عندما يري من أكبر منه سنا ويقابله بكل احترام وهو واقف. ولكن مع مرور الوقت بدأت تعود ريما إلي اسوأ من عادتها القديمة وفرج علينا حزب الفوضي ورفض النظام. ليعلن ان وقت وزمان ومكان السلوكيات الجميلة قد اختفي. واصبحنا اليوم لا نري الا باعة جائلين يتقاتلون مع رجال الشرطة لا لشئ الا لانهم يحاولون فرض واقع جديد علينا وهو سياسة الأمر الواقع.. ونري أيضاً السيارات تسير عكس الاتجاه.. ومقالب الزبالة عادت أكثر من الأول في شوارع القاهرة.. وشهامة الشباب بدأت تختفي واصبحوا لا يعلقون علي السلوكيات الخاطئة. لو كنا خائفين من الثورة المضادة وقاداتها علينا ان نعترف ان ثورة الفوضي نجحت في قتل امال وطموحات الشباب في عودة النظافة والنظام والاحترام للشارع المصري. الشرطة لوحدها لم تنجح في مواجهة هذه الثورة.. وعلي الشعب ان يعود من جديد أكثر قوة وبسرعة لمواجهة هذه الهمجية قبل ان تتحول شوارع مصر إلي سداح مداح.