تغيير القيادات الصحفية كان واحدا من اهم مطالب الثورة المصرية بعد سقوط النظام ورجاله ورموزه ووضعهم علي طريق المحاسبة. ظل شباب الثورة ورجالها وشيوخها يطالبون بتغيير قيادات الصحف القومية الذين عينهم النظام السابق في مواقعهم.. وظلوا يدافعون عنه بالحق والباطل سنوات طويلة أو قصيرة.. بل ظلوا طوال ايام الثورة يشككون في نجاحها.. ويراهنون علي بقاء النظام.. ثم تحولوا جميعا ليصوروا للناس وكأنهم كانوا يفترشون ارض ميدان التحرير منذ اللحظة الاولي لانطلاق الثورة. عموما.. تحقق مطلب الثورة.. وتم تغيير قيادات الصحف القومية الحكومية.. وبصرف النظر عن رؤيتي الشخصية لانها قد تكون مجروحة فان التغيير في حد ذاته يحقق هدف الثورة ومطالب الذين قاموا بها.. ولان الذين أقيلوا أو استقالوا زملاء جمعتنا سنوات طويلة من العمل الشاق.. فإنني لا استطيع ان امنع نفسي من ان اتمني لهم جميعا مستقبلا أفضل.. ولان الذين جاءوا بدلا منهم ايضا زملاء جمعتني بهم نفس السنوات فانه من الواجب عليّ ان اقدم لهم التهنئة الخالصة بالتوفيق والنجاح في مهمتهم الصعبة. تهنئة خاصة لزملائي في الاهرام الاساتذة لبيب السباعي وعبدالعظيم حماد وعلاء ثابت وفي الجمهورية خالد بكير ومحمود نافع وجمال أبوبيه وفي اكتوبر محسن حسنين وفي دار الهلال حلمي النمنم وفي روزاليوسف ابراهيم خليل واسامة سلامة ومحمد هيبة وفي الوكالة عادل عبدالعزيز. وتهنئة خاصة جدا لزملائي وشركائي في أخبار اليوم الاساتذة السيد النجار وابراهيم قاعود وجمال الزهيري ووائل ابوالسعود. لهم مني جميعا كل التهنئة وخالص التمنيات ان يتمكنوا بمساعدة زملائهم من استعادة ثقة القاريء الجديد في صحفهم.