د. نبيل العربى بحث الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية مع وفد حركة حماس الذي يزور القاهرة حاليا ويترأسه الدكتور محمود الزهار و خليل الحية تطورات الاوضاع علي الساحة الفلسطينية في ضوء مستجدات الوضع الحالي ودعوة الرئيس أبو مازن لزيارة غزه ومبادرة إنطلاق جولة للحوار الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ومختلف الفصائل الفلسطينية في القاهرة الشهر القادم . وعقب اللقاء وصف الزهار الزيارة بالايجابية حيث تم خلالها طرح الكثير من القضايا منها العالقيون الفلسطينيون في ليبيا وموضوع المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية وقضية المعابر والمصالحة وقضية الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني ، وقال الزهار أنه لاقي خلال الزيارة روحا جديدة وسياسة جديدة ستتبلور خلال الايام القليلة المقبلة . وحول التحذير المصري لإسرائيل من مغبة شن عدوان عسكري علي غزة ، قال الزهار أن حماس رحبت بهذا الموقف الذي نعتبره أيجابي من الحكومة المصرية بأجهزتها المختلفة ، الذي أتخذت أبعاد مغايرة للسياسة السابقة ، حيث لمسنا روحا جديدة وآليات جديدة ، فكلما طرحنا موضوعا نتلقي ردودا من المسئولين المصريين الذين التقيناهم بأنهم يناقشون هذه الموضوعات وأنهم في أتجاههم لبلورة الاجابة عليها ، وبالتالي لم تكن الادارة المصرية الجديدة تنتظر منا ولكن كانت تعد وترتب لإجابات عملية علي كافة الموضوعات المطروحة ". قال الزهار " إننا وعدنا خلال اللقاء بكثير من الوعود التي تبلور موقف الحكومة المصرية في رؤيتها للتعامل مع القضية الفلسطينية ، وبالاخص موضوع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية حيث اتفقنا علي كل النقاط حتي النقاط العملية التي سنتخذها في اتجاه فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله للوصول إلي المصالحة ، وهناك أيضا حديث أن الاسبوع القادم أو في الايام القليلة القادمة سنشهد رؤية مصرية في قضية التعامل مع معبر رفح والتعامل مع القضية الفلسطينية . وحول أن كان الوفد قد تلقي وعدا مصريا بتغيير سياسة فتح وغلق معبر رفح ، قال الزهار إننا وضعنا الاشكاليات التي يعيشها المواطن الفلسطيني في معبر رفح "، مشيرا إلي أن العربي يعتبر خبيرا في القانون الدولي ويعلم أن مصر لم يكن لها علاقة باتفاقيات المعابر ، وبالتالي ليس هناك ما يلزم مصر بأي أتفاق من أتفاقيات المعابر التي تمت ما بين السلطة السابقة وإسرائيل ، ولذلك مصر تبلور الان صورة واضحة عن كيفية تنفيذ الاتفاقيات بيننا وبينهم ". وردا علي سؤال حول الموعد الذي سيتم الاتفاق خلاله علي إتمام زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لغزة ، قال الزهار :عندما يتم الترتيب لها والاتفاق علي البنود الرئيسية للزيارة سيتم الاعلان عن النتائج في غزة أو في الخارج وأي مكان وستصبح وقتها الحدود مفتوحة لكل إنسان ، لأن هناك اسبابا أمنية تمنعنا في هذه المرحلة بسبب العدوان الاسرائيلي علي غزة الذي يمنعنا من إستقبال أبو مازن في الوقت الحالي ". وحول ما اذا كان المانع من إتمام الزيارة حتي الان أمنيا فقط ، قال الزهار " بالفعل .. فنحن نعرف الذي حدث داخل غزة ليس بالامر السهل ، حيث دار قتال متبادل بين الاجهزة الأمنية من جانب الامن الوقائي ، قابلها ردود من جانب الفصائل من بينها حماس ، فضلا عن أننا لازلنا نذكر أن أبو مازن تعرض لاطلاق رصاص في اليوم الثالث لعزاء أبو عمار في غزة من داخل فتح نفسها ، وبالتالي الامر لا يتعلق فقط بحماس ولا الفصائل ولا العائلات التي تضررت من السياسة السابقة ، لأن فتح بداخلها خلافات ". وردا علي سؤال حول الصفة التي تنوي حماس أستقبال أبو مازن بها في غزة ، هل بوصفه رئيسا للسلطة الفلسطيينية أم رئيسا لحركة فتح ، قال الزهار أن الاجابة علي هذه الاسئلة ستدخلنا في قضية خلافية لأن كل الانتخابات مدتها انتهت ، وبالتالي دعنا نتحدث عن نوايا المصالحة وليس عن المواقف التي تسئ إلي روح المصالحة ". وبشأن الحديث عن أتجاه حماس للاتفاق علي هدنة جديدة مع إسرائيل ، قال الزهار ليس هناك هدنة ، وإأنما هناك التزام من جانب حماس بأنه اذا أوقفت إسرائيل عدوانها سيكون هناك توافق . وأضاف الزهار " أعتقد أنه خلال الاسبوع القادم أو الايام التي بعدها سنشهد إطلالات عملية في قضايا جوهرية تتعلق بمطالب الشعب الفلسطيني ". وحول أعداد الفلسطينيين الموجودين في السجون المصرية ، قال الزهار أن هناك أعدادا مختلفة، لكن نحن نريد تصنيفا لهم ، فالقضايا الجنائية لا نتدخل فيها ، أما القضايا التي كانت بسبب أتهامات جهاز أمن الدولة السابق فإننا سنتحدث فيها ، وردا علي سؤال حول موقف الحركة حاليا من الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية ، قال الزهار إنها جزء من الحوار التي سيتم تطويرها ، فالقضايا التي شطبت وحذفت والقضايا التي عدلت بغير اتفاق سيتم الالتزام بإعادتها حتي تصبح الورقة المصرية مكتملة ".