»ارحل« على كفوف بعض من المعتصمين فى صنعاء لقي نحو 87 شخصا مصرعهم وأصيب عشرات أخرون امس في انفجار داخل مصنع للذخيرة في محافظة ابين جنوب اليمن بعد ان اقتحمه سكان بلدة "جعار" في محاولة لسرقة أسلحة. وقالت مصادر أمنية وطبية ان الانفجار وقع بمصنع "7 أكتوبر" ببلدة الحصن وكان بسبب بقايا بارود في المصنع بعدما أخلاه قبل يوم مسلحون سيطروا علي المنطقة وقد أسفر عن مقتل 110 أشخاص. وكان مسلحون قبليون جنوبيون تمكنوا من السيطرة علي بلدة جعار والقري المجاورة لها في المحافظة بعد مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني. وقال مصدر أمني رفض كشف هويته ان شخصا قتل وجرح أخر في تلك المواجهات، مضيفا "لم يعد هناك وجود للسلطات المحلية في المنطقة التي تضم إذاعة محلية و ثكنة". وسيطر المسلحون في وقت سابق علي مركز للشرطة وأقاموا خمسة حواجز عند مدخل جعار. ودعا المسلحون الجنود "الي تسليم أسلحتهم لتركهم يغادرون بسلام"، وذلك في منشور وزع في المدينة وحمل توقيع "إخوانكم المجاهدون". وكان عدد من الجنود اليمنيين قتلوا وأصيب أخرون امس الأول في هجوم للقاعدة علي موكب عسكري في مأرب، شرق صنعاء. من جهته اتهم القيادي في الحراك الجنوبي العميد المتقاعد علي محمد السعدي، الرئيس علي عبد الله صالح بتشجيع القاعدة علي توسيع نفوذها في الجنوب في محاولة لإستخدامها كفزاعة للغرب وإقناعه بان تنحيه سيؤدي الي الفوضي في اليمن. وأضاف أنه "حصل علي معلومات مؤكدة تفيد ان الرئيس صالح اصدر أوامره إلي قيادات عسكرية متعددة تقضي بتسليم مواقعها الي الجماعات المسلحة"، موضحا ان "الكثير من هذه القيادات رفضت هذه الاوامر". وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس صرح في وقت سابق بأن سقوط الرئيس صالح سيطرح "مشكلة فعلية" للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم القاعدة. وأضاف ان "الجناح الأكثر نشاطا وقد يكون الأكثر عنفا في القاعدة، هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وهو يتحرك إنطلاقا من اليمن ونحن نتعاون مع الرئيس صالح واجهزة الامن اليمنية في مكافحة الارهاب". وفي صنعاء حيث يواصل الألاف إحتجاجاتهم أعلن المتحدث بإسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) ان المفاوضات مع النظام توقفت مجددا تأكيده ان قرار المعارضة رهن قرار الشباب المعتصمين بمختلف ميادين البلاد وان اي خطوة من جماعته ستكون داعمة للشباب ولن تخرج عن ذلك. ومن جهته تعهد اللواء علي محسن، قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي انضم الي المعارضين، "بإنجاح ثورة الشباب السلمية بأي وسيلة ومهما كانت التكاليف"، مشيرا الي ان "الجيش اليمني يقف إلي جانب ثورة الشعب". وكان صالح اعلن في وقت سابق استعداده للتنحي لكنه قال انه لن يسلم السلطة الي المعارضة، وحذر من انقسام اليمن الي "أربعة أشطار". ووسط تصاعد الأحداث أعلن "عبد الرحمن العطية" الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي امس "ان المجلس سيحترم إختيار الشعب اليمني مادام يدعم الأمن والإستقرار". وفي ألمانيا نقلت صحيفة "دويتش فيله" عن مراقبين ان هناك أربعة سيناريوهات لتنحي صالح، وهي اما تسليم السلطة الي مجلس عسكري، أو رئاسي، او الي نائب الرئيس، او تسليمها الي حكومة وحدة وطنية انتقالية وتشرف علي تعديل الدستور واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.