مجموعة من الخيوط متصلة ببعض الدمي الصغيرة، هي بالنسبة إليها شريان الحياة الذي يبعث فيها الروح ويجعل لها شخصية وكيانا ينسجه مصممها علي نول الخيال، قد تتعرف إلي بعضها لتجسيدها شخصيات شهيرة، وقد ترتسم الضحكة علي وجهك عندما تري البعض الآخر منها لاختلاف مظهرها وشكلها الساخر والمضحك، تجذب الكبار والصغار، وتنتقل من خلالها أسمي المعاني وأجملها إلي العقول، إنها مدرسة عرائس »الماريونيت» التي تعتبر مدرسة ومناهجها هي الأخلاق وحب الوطن،وكذلك الترفيه والمتعة أو بلغة »الليلة الكبيرة» كل مايحقق »الأنس والجلجلة». مسرح العرائس هو »البيت» بالنسبة ل »الماريونيت»، والذي ترتدي فيه أحسن الثياب وتتأنق بأجمل الحلي والإكسسوارات، ويبقي الجندي المجهول غير معلوم بالنسبة للجمهور، وهو محرك الخيوط الذي يستخدم »صليبته» وهي عصاتان خشبيتان يتقطعان مع بعضهما البعض لتحريك الدمي، كما يوجد طاقم كامل لا يعرف الكثير عنه شيئًا يختبئ خلف خشبة المسرح لإنجاح العرض. الرائد في تلك المدرسة الفنية والاجتماعية هو الفنان صلاح السقا الذي أخرج»الليلة الكبيرة»، أكبر عرض للعرائس حتي الآن ويحاول الشباب إحياء هذا الفن وبعثه من جديد،وتتعدد النجوم،ومن بينهم الفنان التشكيلي محمد فوزي بكار أحد أشهر مصممي العرائس ومقدمي عروض »الماريونيت»،وهو شاب ثلاثيني من الواحات البحرية، ويصنع عرائسه بنفسه من »الألف إلي الياء» ويتكون فريقه من 24 عضوا يتنوعون بين مواهب الغناء وتقليد الأصوات وتحريك »الماريونت» ومتخصصي كهرباء وإضاءة وتفصيل ملابس. يقول لنا »بكار» وهو اسم شهرته المفضل له إنه احترف فن العرائس منذ عام 2006، حيث صمم مجموعة من العرائس والعروض لزرع قيم معينة في الأطفال أهمها حب الوطن والقيم والأخلاق والحفاظ علي البيئة، ومن أهم تلك العروض »شمس اختفت» و»يوسف والسر الكبير»و»متأسف ومتشكر»، ويطالب بكار بتنظيم الدولة لمهرجان دولي الماريونيت ومسرح العرائس، مشيرا إلي أن مقدمي هذه العروض لجأوا إلي تنظيم مهرجان الكتروني تجتمع فيه معظم الدول علي الانترنت، بفكرة من الفنان محمد فوزي.