حياة حافلة عاشتها النجمة السينمائية الراحلة: إليزابيث تيلور. بدأت احترافها التمثيل في سنوات طفولتها الأولي. لعبت بطولة فيلمين وعمرها11عاماً حققا نجاحاً هائلاً ولقيا إعجاب المشاهدين حتي اليوم رغم مرور أكثر من ستين عاماً علي عرضهما. الفيلم الأول كان عن صداقتها ورعايتها للكلب »لاسي«، و الثاني يروي عشق طفلة لركوب الخيل، و بإصرار شديد من جانبها، وتشجيع من مدربها، استطاعت الطفلة أن تشارك في أهم سباق للخيل في بريطانيا، وتفوز بجائزته الكبري! وبهذا النجاح الساحق.. واصلت إليزابيث تيلور مشوارها الفني الأسطوري، وتولت بطولة عشرات الأفلام الناجحة ونالت جائزة »أوسكار« أحسن ممثلة مرتين، وعرفت باسم: »الأرستقراطية الهوليوودية«. تزوجت 8 مرات، ولم تتوقف عن العمل إلاّ بعد أن أقعدتها الأمراض، في سنوات عمرها الأخيرة، ورغم ابتعادها عن »الكاميرا« إلاّ أنها ظلت تحت الأضواء إعجاباً بها وتقديراً لأعمالها الخيرية الإنسانية في مكافحة مرض نقص المناعة »إيدز« وجمع التبرعات من أجل تمويل الأبحاث ومساعدة المرضي وتوفير العناية والرعاية لفقرائهم. المعجبون والمعجبات بإليزابيث تيلور، في قارات الدنيا الخمس، حزنوا وصدموا بخبر رحيلها في الأسبوع الماضي، عن عمر ناهز ال 79عاماً. جميع أجهزة الإعلام أبرزت الخبر الجلل متصدراً نشراتها. معظم القنوات التليفزيونية غيّرت سهراتها لتعرض أشهر أفلامها خلال مسيرتها السينمائية الطويلة. ولأن الأغلبية حزنت علي رحيل الفنانة المبدعة الجميلة، فكان من الطبيعي أن تشذ الأقلية الرافضة لأي شيء وكل شيء من هذه الصفات والأعمال وتسارع بالهجوم علي إليزابيث تيلور، والدعوة إلي التظاهر عند تشييع جنازتها »للتنديد بحياتها الخاصة الفاضحة، وبأفلامها المنحرفة أخلاقياً، وبالأموال الطائلة التي تصرفها لمكافحة مرض الإيدز بهدف حماية وعلاج أصحابها ومعارفها من الشواذ جنسياً«! جماعة متطرفة دينياً شكلها قس متزمت اسمه » فرد فيلبس« أصدرت بياناً بلسان ابنة القس: »مارجي فيلبس« قالت فيه: » لا عزاء لإليزابيث تيلور التي أغرقت حياتها في ممارسة الزنا والرذيلة والسكر والعربدة، كما شجعت الشباب من الجنسين علي ممارسة الشذوذ الجنسي، والتباهي به علناً. نار الجحيم في انتظارها«! سبق لهذه الجماعة المتطرفة أن تظاهرت أثناء تشييع جنازات جنود وضباط قتلوا في الحروب، ورفعت شعارات تقول: »الرب يكره الشواذ«، و»أمريكا ملعونة«. فمن رأي تلك الجماعة ومثيلاتها أن موت هؤلاء الجنود في المعارك الحربية، هو »عقاب للولايات المتحدة حكومة وشعباً علي إباحة الشذوذ، و منع تجريمه، و حظر التعرض للشواذ والشاذات بالقول أو الفعل، والسماح بالزواج بين شاذين و بين شاذتين«. و حاولت منظمة حقوق الإنسان الشاذ GLAAD أن توقف هجمات و تقولات أعضاء جماعة »وستبورو« علي المواطنين و المواطنات الشواذ والشاذات، فأقامت دعوي قضائية ضد تلك الجماعة. أسرة الراحلة إليزابيث تيلور صاحبة أجمل عينين بلون البنفسج انزعجت من إصرار الجماعة المتطرفة علي التظاهر أثناء تشييع جنازتها، فقررت تغيير مكانها و زمانها إلي آخرين لا يعرفهما إلاّ القلة القليلة جداً من أفراد أسرتها والمقربين منها والمبهورين بفنها وجمالها وأعمالها الإنسانية. وهو ما تم بالفعل.. ولم تعرف جماعة فيلبس بدفن جثمان إليزابيت تيلور إلاّ من الصحف في اليوم التالي.