في أثيوبيا.. وبالقرب من سد النهضة مثار أزمة المياه الكبري.. وعند طريق مسدود حتي الآن، تقف أزمة هاني أبوريدة مع الكاميروني عيسي حياتو، قبل أن يستقل الاثنان معا اليوم طائرة خاصة مع بقية اعضاء وفد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من زامبيا حيث حضروا نهائي بطولة الأمم للشباب بين زامبيا والسنغال مساء أمس، متجهين إلي اثيوبيا التي تستضيف أعمال الجمعية العمومية للكاف يوم الخميس المقبل بالعاصمة أديس أبابا، ومن المقرر أن يعقد مساء اليوم اجتماع تحضيري للمكتب التنفيذي للكاف برئاسة حياتو للبت في بعض المسائل المعلقة ذات الصلة بانعقاد الجمعية العمومية واجراء الانتخابات وبينها أو علي رأسها موقف هاني أبوريد رئيس الاتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا الذي يطالب بتعديل ترشيحه ليكون علي المقعد المفتوح بدلا من مقعد شمال افريقيا أو الدول الناطقة بالعبرية والأسبانية والبرتغالية، وفي حال موافقة المكتب التفيذي الذي يعقد جلسة تحضيرية مساء اليوم ويستكملها غدا، علي طلب أبوريدة بتعديل ترشيحه فانه يكون قد نجح بالتزكية محتفظا بمقعده عضوا بالفيفا، وفي حال رفض هذا الطلب، فإنه من المقرر اجراء انتخابات علي هذا المقعد الشاغر في تنفيذية الفيفا علي أن تكون هذه الانتخابات اثناء انعقاد الجمعية العمومية للفيفا بالبحرين في مايو القادم ويحق فيها لأبوريدة الترشح علي هذا المقعد الشاغر. عيسي حياتو ومنذ الاعلان عن الاجراء الذي تم اتخاذه ضده من قبل حماية المستهلك في مصر بشأن بيع الاف حقوق بث مباريات افريقيا لاحدي الشركات الفرنسية، اتخذ -أي حياتو- موقفا متشددا ضد أبوريدة وتدهورت كثيرا العلاقات بينهما واصبح رئيس الاتحاد المصري مهددا بالخروج من عضوية الفيفا. أصل الازمة يذكر أن لقارة افريقيا في اللجنة التفيذية للفيفا 6 مقاعد بخلاف رئيس الكاف، وهذه المقاعد الست مقسمة بين دول القارة بحسب اللغات الناطقة بها الدول الاعضاء والتي لها 3 مقاعد مقسمة لغويا منها مقعد للدول الافريقية الناطقة بالفرنسية وفيها 19 دولة ومقعد للدول الناطقة بالانجليزية وعددها 18 مقعد للدول الناطقة باللغات الأخري وهي العربية والبرتغالية والاسبانية وعددها 17 دولة، بينما هناك المقاعد الثلاث الأخري هي بنظام المفتوح بين كل الدول علي أن يكون بينهما سيدة وقد ضمنت مرشحة غينيا الحصول علي هذا المقعد بينما تم استبعاد جوردان مرشح جنوب افريقيا وكذلك مرشح جنوب السودان الترشح علي هذين المقعدين وهناك مرشح واحد ثالث. وكان أبوريدة قد تقدم في الموعد القانوني بطلب الترشح علي المقعد العربي وذلك في 16 نوفمبر الماضي أي قبل الانتخابات بأكثر من 4 شهور، وفجأة وبعد غلق باب الترشيح وبينما كانت اسهم ابوريدة تتجه نحو ضمان الفوز، تقدم التونسي طارق بوشماوي بطلب ترشحه علي المقعد العربي، وقدم بوشمادي صديق حياتو المقرب ما يفيد أن هناك أزمة أو اضرابالموظفي البريد في تونس حالو دون ارسال طلب ترشحه في الموعد القانوني، وبدلا من نجاح ابوريدة بالتزكية وافق المكتب التنفيذي للكاف علي ترشيح بوشماوي وهو ما دفع بأبوريدة بطلب نقل ترشيحه للمقعد المفتوح التزاما منه لاتفاق سابق مع المرشح التونسي وارسل ابوريدة في 10 يناير طلبا بتعديل ترشيحه لكن طلبه عرض علي اللجنة القانونية التي رفضت هذا التعديل بوصفه قد جاء في وقت غير قانوني وبعد غلق باب الترشح، وتم رفع الأمر للعرض علي الجمعية العمومية خلال اجتماعها في اثيوبيا والتي تبحث في الطلب اما بقبول تعديل الترشيح وعندها يكون ابوريدة مرشحا علي المقعد المفتوح وهو مايعني نجاحه بالتزكية بعد استبعاد المرشحين لاثنين او رفض الطلب ومن ثم تأجيل الانتخابات الخاص بهذا المقعد لحين الجمعية العمومية للفيفا بالبحرين لتصوت الدولة الافريقية الحاضرة وقتها علي شغل هذا المقعد ويحق حينها لابوريدة الترشح. كل الأمور تبدو بيد عيسي حياتو وتدهور علاقته مع ابوريدة تتوقع أن يدفعه خلال هذه الاجتماعات للاطاحة به إلي خارج تنفيذية الفيفا لكن المخاوف تبدو أكبر وأبعد من هذا إذ يخشي المراقبون أن تستغل بعض الدول الافريقية هذه الأزمة وتطرح علي الجمعية العمومية في انعقادها الخميس وعلي بند ما يستجد من اعمال طلبا بنقل مقر الكاف من القاهرة إلي اثيوبيا التي تبدو متأهبة للصيد في الماء العكر.