فقد منتخب مصر نقاط الامل وعاد بخسارة غير مستحقة لا تتناسب مع ما قدمه من عطاء وجهد وكفاح علي مدار 90 دقيقة باستثناء هجمة يتيمة ومرتدة في الثانية الاخيرة جاء منها الهدف الوحيد للمباراة التي جمعته بنظيره الجنوب أفريقي بالعاصمة جوهانسبرج أمس الاول في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون.. قدم المنتخب المصري كل ما عنده وتعامل مع المباراة في حجمها الطبيعي واحترم منافسه عندما بدأ مدافعا ولم يكن التشكيل الذي بدأ به المباراة مبتدعا فقد شارك فيه كوكبة من النجوم أصحاب الخبرة في مراكزهم واذا كان الحديث عن السيد حمدي فهو مهاجم ظهر بمستوي أكثر من رائع وجاء منذ اسبوع في صدارة التصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء متفوقا علي كل نجوم العالم وزملائه بالمنتخب أما شيكابالا فكان طبيعيا أن يمنحه الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته وشوقي غريب وحماده صدقي واحمد سليمان فرصة حقيقية. لا يختلف اثنان علي أن المنتخب مع ختام الدور الاول للتصفيات في موقف لا يحسد عليه وبات صعوده كأول لمجموعته في حاجة لحدوث معجزه وهي أن يخسر المنتخب الجنوب أفريقي لمباراة الي جانب خسارته لمباراة العودة في القاهرة طبعا هذا يحتم علي المنتخب أن يكسب كل نقاطه التسع المتبقية بالفوز علي جنوب أفريقيا والنيجر وسيراليون مع الوضع في الاعتبار أن تعرقل الفرق الثلاثة الاخري بالمجموعة أنفسها.. المنتخب ظل في المركز الاخير برصيد نقطة .. بينما غرد الاولاد بالقمة ولهم 7 نقاط.. والخلاصة أن المنتخب المصري بخسارة أمس الاول دخل في نفق الحسابات المعقدة التي تحتاج الي تدخل العناية الالهية ..وبعيدا عن نتائج المنتخب التي باتت لا تتناسب مع اسمه ومكانته وحجم الانجازات الاشبه باعجازات فإن الرأي العام مطالب بعدم ذبح هذا الجيل بجهازه الفني. واذا كانت فرصة المنتخب صعبة في بلوغ النهائيات عن طريق بوابة الكبار فإن أبواب الامل مازالت قائمة عن طريق بوابة الصغار التي تتمثل في بلوغ النهائيات ضمن أفضل فريقين من المجموعات العشرة التي تضم 4 فرق وفي كل الحالات هو مطالب بحصد باقي النقاط ..ويتأهل الي نهائيات أفريقيا 2012 الفرق العشرة الاولي بالمجموعات العشرة وفريقان من المجموعة 11 التي تضم 5 فرق بالاضافة الي أفضل فريقين في المجموعات من الاولي الي العاشرة بالاضافة الي الفرقين المنظمين للبطولة. وجاءت ردود الفعل متنوعة بعد صفارة النهاية فقد صافح سميرزاهر رئيس البعثة في جوهانسبرج والذي كان بصحبته محمد بدر الدين سفير مصر في جنوب أفريقيا ومحمد سعد أمين صندوق الجالية المصرية اللاعبين والجهاز الفني الذين جلسوا علي أرضية غرفة خلع الملابس في مشهد حزين وصل الي حد بكاء عدد ليس بقليل من اللاعبين ومدربيهم ..زاهر وبدر الدين حاولا اخراج المنتخب من حالة الصمت والحزن والاسي التي خلفها هدف الصدمة القاتل في مباراة أداها وتفوق فيها أحفاد الفراعنة وأسياد أفريقيا حتي هذه اللحظة ..وانتقلت البعثة من الملعب الي فندق الاقامة وظلت حالة الحزن تخيم عليها حتي الساعات الاولي من صباح أمس ..وتخللت ساعات ما بعد الوصول لفندق الاقامة جلسة لسمير زاهر مع الاعلام أكد فيها أن الحظ لم يكن حليف المنتخب الذي قدم كل ما عنده وظهر بمستوي رائع مقارنة بالظروف المعاكسة التي واجهته في الاستعداد للمباراة.. وبعد جلسته مع الاعلام عقد زاهر جلسة مطولة مع الجهاز الفني...وأكد زاهر أن الجهاز الفني تحدث معه عن مواقف صعبة كثيرة مر بها المنتخب وفي النهاية خرج منتصرا وأن الامل مازال قائما. ومن جانبه أكد حسن شحاته أنه يعمل من خلال منظمة محترمة وهو يحترم تعاقده ويرفض الحديث حاليا وهو منفعل كما أنه يرفض القرارات المتسرعة ويفضل الهدوء قبل اعلان موقفه.. وقال شوقي غريب أن موقف الجهاز الفني أنه متعاقد مع اتحاد الكرة حتي 2014 وانه يحترم تعاقده واذا رأي مجلس الادارة رأيا آخر فإن الجهاز الفني جاهز لكل الاحتمالات ..