قالت الشرطة الإسرائيلية إن انفجارا وقع بالقرب من محطة حافلات في القدس أمس أسفر عن سقوطقتيلة و31 جريحاً بينهم أربعة في حالة خطرة. وأضافت الشرطة ان نحو 31 شخصا أصيبوا نتيجة الانفجار الذي وصفته بأنه "هجوم إرهابي"، وقع قرب محطة الحافلات المركزية وقاعة المؤتمرات في حي يهودي بوسط القدس. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بتسحاق اهرنوفيتش إن الانفجار ناجم عن قنبلة كانت مخبأة في حقيبة. وأرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلي موسكو بسبب الانفجار. وكان الجيش الاسرائيلي قد شن أمس غارة علي مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أحدهم وإصابة آخرين، وذلك غداة سلسلة غارات وقصف مدفعي اسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال في أكثر أيام القطاع دموية منذ شهور. من جهتها، اعلنت الحكومة المقالة في غزة، أمس، يوم حداد علي شهداء الغارات الاسرائيلية. كما دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، مجلس الأمن الدولي، إلي حماية الشعب الفلسطيني ومعاقبة الاحتلال علي جرائمه في قطاع غزة. وقال هنية، في بيان صحفي "إن مجلس الأمن الذي لم يتوان في إصدار قرارات وتنفيذها بسرعة كما جري في ليبيا، مطالب بفعل الشيء نفسه لحماية شعبنا ومعاقبة الاحتلال". من جهته، ندد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة بمقتل مدنيين بينهم ثلاثة اطفال بقذيفة دبابة اسرائيلية في غزة معربا عن "قلقه" حيال تصاعد اعمال العنف في غزة وفي جنوب اسرائيل. وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، قد أعلنت أمس مسئوليتها عن اطلاق صاروخين من نوع جراد علي مدينتي النقب واشدود في جنوب اسرائيل ردا علي "المجازر الصهيونية" في غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان رجلا أصيب بجروح متوسطة جراء شظايا الصاروخ الأول في بئر السبع ، وان الصاروخ الثاني سقط وسط أشدود ولم يسبب أي خسائر. وحذر نتنياهو من أن تل أبيب سترد بالمثل علي الهجمات التي تتعرض لها من قطاع غزة. كما دعا سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الي شن حملة عسكرية جديدة علي القطاع. في الوقت ذاته، أعرب الوزير المسئول عن حماية الجبهة الداخلية متان فيلنائي عن اعتقاده ان اندلاع مواجهة جديدة بين اسرائيل وحركة حماس ليس الا مسألة وقت. من جهة أخري، قال نتنياهو إن علي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاختيار بين حماس وإسرائيل، بعدما وصف السلطة بأنها تمارس التحريض في الداخل وتطلب السلام في الخارج. في المقابل أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطنية صائب عريقات، رفض دعوة نتنياهو، معتبرا أن حماس حركة وطنية فلسطينية "ربما نختلف او نتفق معها"، لكن يتحتم علي الفلسطينين اختيار المصالحة وانهاء الانقسام، وأوضح أنه لا مقارنة بين إسرئيل وحماس. في سياق آخر، أعاد الرئيس عباس افتتاح مقر سفارة فلسطين في موسكو بعد خضوعها لأعمال الصيانة والتوسعة. وأعرب عباس خلال الافتتاح عن استعداده لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي "إذا توافر الأساس القانوني اللازم". في غضون ذلك، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يسمح بحرمان المؤسسات التي تشكك في هوية إسرائيل كدولة يهودية، من التمويل المالي، في خطوة وصفت بأنها تستهدف الأقلية العربية.