وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة تاريخية في نفقات وزارة الدفاع »البنتاجون» مؤكدا نيته تقديم موازنة »تعزز الأمن القومي» وتحترم وعده بحماية الشعب الأمريكي. وعشية خطابه الأول أمام الكونجرس أوضح ترامب أنه سيقدم المزيد من التفاصيل في الخطاب وقال »سيكون حدثا كبيرا رسالة إلي العالم في هذه الأزمنة الخطرة حول قوة أمريكا وتصميمها» مضيفاً أن هدف الزيادة »إعادة بناء» الجيش. وقال ميك مولفاني مدير الميزانية إن البيت الأبيض سيقترح زيادة ب54 مليار دولار للمجال الدفاعي أي بنسبة 9٪ من عام إلي آخر علي أن يتم تعويضها بخفض في النفقات غير العسكرية وهو ما أدانته المعارضة الديمقراطية بقوة. من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تأمل أن يكون الإنفاق الدفاعي الأمريكي مفيدا في تحقيق السلام والاستقرار في العالم. وكان ترامب قد التقي عضو مجلس الدولة الصيني يانج جيه تشي الذي يعتبر أكثر نفوذا من وزير الخارجية وقال البيت الأبيض إن الاجتماع كان فرصة لبحث المصالح الأمنية المشتركة واجتماع قمة محتمل مع الرئيس الصيني شي جين بينج. من جهة أخري وقع ترامب علي قرار لوضع البرنامج الفيدرالي لدعم الكليات والجامعات التي كان السود تاريخيا يدرسون فيها تحت الإشراف المباشر للبيت الأبيض وهو إجراء سيزيد الدعم الجكومي لها. وردا علي موجات الاحتجاجات المناهضة له نظم مؤيدو ترامب عدة مسيرات في أنحاء أمريكا ومن المقرر تنظيم مسيرات أخري يوم السبت القادم. وفي موسكو قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إن العلاقات مع واشنطن عند أدني مستوياتها منذ الحرب الباردة وأضاف أن موسكو ستحلل الإشارات في خطاب ترامب وأكد أن بلاده لم تناقش مسألة العقوبات مع إدارة ترامب ولم تطلب إلغاءها. وحذر الديمقراطيون في الكونجرس من عرقلة التحقيقات الجارية حول مزاعم الاتصالات بين مقربين من ترامب والمخابرات الروسية وحول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية. وكان رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب قد أكد عدم امتلاكه أدلة حول وقوع اتصالات. من جهة أخري وافق مجلس الشيوخ علي تعيين الملياردير ويلبور روس وزيرا للتجارة رغم تساؤلات حول علاقاته مع الروس.