تشهد الأيام الأخيرة لموسم الأوكازيون الشتوي إقبالا ضعيفا سواء في الأحياء الشعبية أو المناطق الراقية، ورغم وصول التخفيضات إلي 70% علي أغلبية السلع المعروضه إلا أن ارتفاع الأسعار ظل عائقا أمام المواطن لشراء احتياجاته. تجار الملابس أيضا يشكون ارتفاع الأسعار وقالوا إنه تسبب في تعزيز حالة الركود التي تسيطر علي الأسواق منذ فترة خاصة أن الزيادة التي لحقت بأسعار الملابس الشتوي لهذا العام تفوق 100% فضلا عن تراجع القوة الشرائيه للمواطنين بسبب الغلاء الذي ضرب أسعار كافة السلع وجعل الملابس سلعة ترفيهية. في منطقة المهندسين وهي منطقة تكتظ بمحلات الملابس الشهيرة رصدنا اقبالا ضعيفا رغم وصول التخفيضات علي أشهر الماركات إلي 70%. خسائر فادحة في البداية قال احمد عوني مدير أحد المحلات الشهيرة انه يستقبل زبائن من مختلف طبقات المجتمع حيث تبدأ الأسعار من 80 جنيها إلي 300 جنيه للقطعة الواحدة مما يجعل الكثير من المواطنين يقبلون علي الشراء،وقال: علي الرغم من ذلك تكبدنا خسائر فادحة في هذا الموسم بسبب تكدس البضاعة بالمحل حيث لم نبع سوي 30 % منها الأمر الذي دفع إدارة المحل إلي خفض الأسعار بشكل كبير والبيع بالخسارة. وقال ايمن فريد صاحب محل ملابس إن المنتجات المعروضة عالية الجودة بخلاف نسبة التخفيض المرتفعة ومع ذلك لم نشهد الإقبال المتوقع نظرا لأن الأسعار ظلت مرتفعة حتي بعد التخفيض، أضاف ان سعر البلوزة الحريمي بعد التخفيض يتراوح ما بين 70 إلي 150 جنيها ، والبنطلون الحريمي والرجالي يتراوح سعره بين 70 إلي 190 جنيها ، والفستان من 100 إلي 350 جنيها والعبايات الحريمي تتراوح أسعارها من 300 إلي 500 جنيه ورغم ذلك ظل الإقبال ضعيفا لأن القوة الشرائيه لدي المواطن تراجعت للغاية. أما في منطقة وسط البلد والتي تعتبر مقصدا مهما للمواطنين لشراء الملابس والأحذية لم يختلف الوضع كثيرا فقد أصبحت شوارعها شبه خاوية من الزبائن وتوقفت حركة البيع والشراء بشكل كبير.. تقول إيمان بهجت مالكة أحد محلات الملابس إن موسم الأوكازيون منذ بدايته شهد اقبالا محدودا ورغم اقترابنا من نهايته إلا ان الحركة ما زالت ضعيفة، وقالت: رغم قيامي وأغلبية اصحاب المحلات التجارية بعمل عروض علي السلع بخلاف التخفيضات لتنشيط حركة التجارة إلا أن الوضع لم يتغير وظل الإقبال ضعيفاً. التخلص من البضاعة وقال مدحت حاتم صاحب أحد المحلات إن التجار ينتظرون الأوكازيون بفارغ الصبر نظرا لأنهم يبيعون 20 % فقط من بضاعة الموسم في الأيام العادية وخلال الأوكازيون يتم التخلص من باقي البضاعة حيث تتراوح التخفيضات ما بين 35% وحتي 70% إلا أن ذلك لم يحدث خلال الموسم الحالي فلم يستطع بيع سوي 25 % من بضاعته. وبرر عيد مصطفي صاحب محل ملابس ارتفاع الأسعار بارتفاع سعر الدولار الأمر الذي تسبب في ضعف القوة الشرائية للمواطنين ولم يعد الزبائن يتهافتون علي الشراء في الأوكازيون كما كان الوضع في المواسم السابقة. وقالت منة جلال - موظفة - إنها كانت حريصه علي شراء ملابس الأسرة خلال فترة الأوكازيون نظرا لان اسعار الملابس الشتويه شهدت ارتفاعا كبيرا فاق قدرتها علي الشراء في بداية الموسم، إلا أنها فوجئت عندما تجولت بمحال الملابس بمعدلات الأسعار التي لم تختلف كثيرا وخاصة ملابس الأطفال حيث بلغ سعر الجاكيت 400 جنيه والحريمي لا يقل سعره عن 450 جنيها بعد التخفيض. مد الأوكازيون يقول يحيي زنانيري رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية إنه رغم قرب انتهاء الأوكازيون إلا أن الإقبال ضعيف جدا وحركة المبيعات قليله للغاية مؤكدا ان ذلك تسبب في خسائر فادحة للتجار الذين لم يتخلصوا سوي من 35 % فقط من بضائعهم مما دفع الغرفة لمطالبة وزارة التموين بمد الأوكازيون لمدة اسبوعين. أكد ان حالة الكساد التي شهدها الأوكازيون العام الحالي تهدد بارتفاع اسعار الملابس الصيفية خلال الموسم القادم، كما ان المصانع ستلجأ لخفض انتاجها بسبب الخسائر التي تكبدتها. • مني عبد العاطي