كتب نادر غازي: أكد عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية ان موقف الدول العربية واضح تماما في الحفاظ علي استقرار البحرين وعروبتها، وهذه مسألة لا جدال فيها وبالتالي فان كافة اتصالاتنا تركز علي هذه النقطة وحماية هذا الوضع الشرعي المهم ، وموقف الجامعة يتم التعبير عنه من خلال الاتصال بكافة الدول بما في ذلك ايران.. جاء ذلك في تصريحات له في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني عقب لقائهما أمس بمقر الجامعة ، وذلك ردا علي سؤال له حول التدخلات الايرانية في شئون الدول العربية. وأضاف موسي: أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الحالية في العالم العربي مع الاشارة بصفة خاصة للوضع في البحرين ، وشرح آل خليفة الوضع هناك والتحرك نحو تحقيق الهدوء ، وفي ذات الوقت ابدي اهتمامه بالوضع في العالم العربي ككل والتطورات الخطيرة التي تتم فيه ، ووصف موسي اللقاء بأنه كان مفيدا جدا خاصة في ظل اجتماع مجلس الجامعة العربية التشاوري للمندوبين الدائمين الذي عقد أمس للنظر في مجمل تطورات الاوضاع في العالم العربي. ومن جانبه أكد آل خليفة ان قوات درع الجزيرة جاءت الي البحرين طبقا لاتفاقية دفاعية امنية بين كل دول مجلس التعاون الخليجي ، ودورها هو حماية المنشآت الحيوية ضد اي تهديد خارجي لمملكة البحرين ، وليس لها أي دور امني في التعامل مع المتظاهرين أو أي من الأوضاع الداخلية ، فليس هذا دورها. وقال آل خليفة ان دور الجامعة العربية مهم للغاية من أجل ابراز الوضع في اي بلد عربي أمام العالم فالحديث بصوت أي بلد وشعب عربي هو دور الجامعة العربية وأمينها العام، وقال: تباحثنا حول تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الراهنة في ليبيا، وأكد علي أهمية التعاون والتشاور في مختلف الامور سياسيا مع الجامعة العربية، وأضاف: من هذا المنطلق حرصنا علي التشاور مع الامين العام لاتخاذ موقف عربي مشترك ، وهذا الامر هو المهم بالنسبة لنا ، وقد وجدنا كل التفهم من قبل الامين العام حول الوضع في مملكة البحرين فالامور تطورت الآن نحو الهدوء ونحن مستمرون في هذا الطريق ونأمل أن تكون الامور للأفضل. وأضاف ان التشاور المستمر سياسيا هو السبيل الي الامام ، ومن هنا فاننا نعمل من أجل استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار واعادة اللحمة الوطنية بين المواطنين اثر الكثير من الاستقطاب الذي حدث في الايام الأخيرة ، معربا عن اطمئنانه للوضع في البحرين، واشار الي ان المشاورات تطرقت لامور أخري حول الوضع في ليبيا واليمن والصورة الاوسع لمجمل الاوضاع في الوطن العربي، معربا عن أمله في مواصلة العمل والتشاور حول هذه الامور.
