اتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الولاياتالمتحدة بالقيام "باللعب المزدوج" في أفغانستان وسخر من وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي زار العاصمة الأفغانية متسائلا "ماذا كان يفعل علي مسافة 21 ألف كلم" من بلاده. وقال الرئيس الايراني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأفغاني حامد قرضاي في كابول أمس تعليقاً علي تصريحات جيتس التي اتهم فيها طهران بلعب دور مزدوج حيث تعزز علاقاتها مع الحكومة في كابول من ناحية بينما تحارب الجهود الدولية للقضاء علي طالبان من ناحية أخري، ان أمريكا هي نفسها التي تلعب "لعبة مزدوجة". وأضاف نجاد "هم يقولون أنهم يحاربون الإرهابيين بينما هم أنفسهم الذين أوجدوهم". وقال نجاد ان القوات الدولية في أفغانستان ليست "حلا" يتيح احلال السلام في البلاد، مؤكداً علي استمرار دور بلاده الداعم للشعب وللحكومة الافغانية. من جهته قال جيتس الذي أنهي أمس زيارة لأفغانستان ان زيارة الرئيس الإيراني لكابول تعد "أخوية إلي حد ما" وأن واشنطن ترغب في أن يكون لكابول "علاقات طيبة مع كل جيرانها". وكان جيتس قد بحث خلال زيارته التي شملت إقليمي هلمند وقندهار معقلي حركة طالبان، سبل تعزيز وجود القوات الأجنبية برفع عددها الي 051 ألف رجل بحلول أغسطس القادم، لكنه ألمح من ناحية أخري الي احتمال انسحاب بعض القوات قبل الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي في شهر يوليو من عام 1102. وقال جيتس ان الانسحاب المبكر سيكون له شروط محددة. من جانبه قال وزير الدفاع الأفغاني أن بلاده تشعر "بالخجل" من تولي أجنبي حماية أمنها وتريد تحمل تلك المسئولية في أقرب وقت ممكن. في المقابل توعد مسئولون من حركة طالبان القوات الأجنبية باستخدام "أسلوب جديد" في قتالهم معتبرين ان عملية "مشترك" التي شارك فيها 51 ألف جندي أجنبي وأفغاني في مدينة "مرجه" بإقليم هلمند كانت "مزحة" مقارنة بما سيلاقونه في قندهار.