اعلنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية معارضة تدعمهم واشنطن، بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله الابرز في سوريا، بهدف إكمال عزل المدينة. واكدت القوات ضرورة تلقيها المزيد من الدعم من واشنطن لمحاربة مسلحي التنظيم بعد حصولها للمرة الاولي علي مدرعات امريكية.واشارت في بيان خلال مؤتمر صحفي في قرية العالية شمال الرقة إلي ان الحملة الجديدة »تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة».. وقالت المتحدثة باسم حملة »غضب الفرات» التي بدأت في الخامس من نوفمبر الماضي لطرد داعش من الرقة، ان »750 مقاتلا عربيا في ريف الرقة انضموا إلي قوات سوريا الديمقراطية وقد تم تدريبهم وتسليحهم من قبل قوات التحالف الدولي». وقال قيادي في التحالف لرويترز إن القوات تقدمت حتي الآن بضعة كيلومترات في المرحلة الأخيرة التي تهدف للسيطرة علي مناطق تقع إلي الشرق من المدينة بما يشمل الطريق السريع الذي يربطها بمحافظة دير الزور.وتخضع محافظة دير الزور بالكامل تقريبا لسيطرة داعش وهي تمتد حتي الحدود العراقية.. واستهدفت المرحلة الأولي مناطق إلي الشمال من الرقة. ولا تزال المرحلة الثانية التي تستهدف مناطق إلي الغرب من المدينة مستمرة إذ لم تسيطر قوات سوريا الديمقراطية بعد علي سد الفرات الخاضع لسيطرة داعش. من جهة اخري، اعلن الجيش التركي امس إن أنقرة استهدفت 59 موقعا لتنظيم داعش وقتلت 51 من عناصره في شمال سوريا في إطار توغلها في المنطقة. وقال الجيش في بيان إن أربعة من القتلي من القادة المحليين للتنظيم مضيفا أن طائراته دمرت 56 مبني وثلاثة مراكز قيادة في الباب وبزاعة.ونفذت قوات التحالف أيضا ثماني ضربات جوية علي منطقة الباب ودمرت موقعين دفاعيين وعربتين مدرعتين. علي صعيد اخر، اعلن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي أمس الاول إن فكرة المناطق الآمنة لن تنجح داخل سوريا في حماية الفارين من الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من ست سنوات. وقال جراندي في مؤتمر صحفي في بيروت »لا أري في سوريا الظروف المناسبة لإقامة مناطق آمنة ومن ثم فمثلما قلت فيبعض من تغريداتي دعونا لا نضيع الوقت في التخطيط لمناطق آمنة لن تتم إقامتها لانها لن تكون آمنة بدرجة كافية لعودة الناس».