سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.صفوت حجازي عضو مجلس أمناء الثورة : الثورة بريئة من الدعوة لمليونية رفض الاستفتاء اليوم محاولة فرض » نعم « أو » لا « إرهاب فكري يتعارض مع أخلاقيات الثورة
قبل مليونية الجمعة التي دعت لها ائتلافات الثورة لإقالة حكومة د.أحمد شفيق، كان الدكتور صفوت حجازي عضو مجلس أمناء الثورة ضيفا علينا في حوار نفي فيه أن يكون هو محرك هذه المليونية، كما أشاعت وقتها بعض المواقع الإلكترونية، وقال حينها أن الدعوة جاءت من إتحاد ائتلافات الثورة. تخيلت وأنا أتحاور معه بالأمس أني سأحصل علي نفس الإجابة، فيما يتعلق بمليونية رفض التعديلات الدستورية التي تم الدعوة لإقامتها اليوم بميدان التحرير، لكني فوجئت به يقول بحدة لم أعهدها في حديثه: " الثورة بريئة من هذه المليونية " . سألته: ومن يقف إذن خلف هذه الدعوة ؟ قال: يقف خلفها حزب الجبهة الديمقراطي، لكنها لن تكون مليونية، لأنهم لا يملكون هذا الحشد. أفهم من إحجامكم عن المشاركة أنكم موافقون علي التعديلات الدستورية؟ نحن في مجلس أمناء الثورة اتفقنا علي ألا نعلن موقفنا، لنترك للناس حرية الاختيار بين نعم ولا. لكن ائتلاف شباب الثورة أعلن رفضه لها ؟ ائتلاف شباب الثورة، هو الوحيد ضمن ائتلافات الثورة الذي أعلن موقفه، وهذا أمر لا يرضينا، وينطوي علي إرهاب فكري يتعارض مع أخلاقيات الثورة، وسوف يصدر مجلس أمناء الثورة بيانا يشجب فيه محاولة بعض القوي فرض رأيها. وما هو تقييمكم للخطوة التي أقدمت عليها جماعة الإخوان المسلمين بطباعة إعلانات تدعو للتصويت ب " نعم " ؟ الإخوان أعلنوا موقفهم المنادي ب " نعم " ومن حقهم أن يروجوا له، طالما لم يستخدموا أسلوب " الإرهاب الفكري " التي تلجأ له القوي الرافضة. ماذا تقصد بالإرهاب الفكري؟ حالة التخويف التي يتم بثها في النفوس من تداعيات التصويت ب " نعم "، وللأسف هذه القوي لها وسائل إعلامية كثيرة تساندها لأن رموزها يعملون بتلك الوسائل، فمثلا محاولة الربط بين الحزب الوطني والأخوان من خلال عنوان ظهر بإحدي الصحف الخاصة يقول : " الإخوان والحزب الوطني يقولون نعم للتعديلات الدستورية " ، في محاولة لتشويه صورة الإخوان، وأنا أقول لهذه الصحيفة: " أغراضكم مشبوهة . معني ذلك أنك تخلع شبهة الإرهاب الفكري عن إعلانات الإخوان ؟ وما الإرهاب في إعلانات الإخوان التي توضح للجمهور مزايا " نعم " دون أن تخوفهم من قول " لا " ، للأسف لا تزل هناك فلول من النظام البائد تحاول ممارسة سياستها القديمة في استخدام فزاعة " الإخوان ". ألاحظ أنك لا تحمل الإخوان أي خطأ، هل ذلك لأنك كنت عضوا بالجماعة ؟ منهجي في الحياة أن أدافع عن المظلومين ومهضومي الحق، وأنا أري أن الإخوان فئة لا تزال مهضومة الحق، سواء اتفقنا أو اختلفنا معها. أشعر من حديثك أنك متبني لخيار " نعم " ؟ فعلا .. لكني لن أحزن لو جاءت النتيجة " لا ". لكن البعض يخشي أن يخرج أصحاب رأي "لا " أو مؤيدي " نعم " لمظاهرات في حال جاءت النتيجة مخالفة لرأيهم؟ من يفعل ذلك أقولها بمليء فمي: " هو خائن للثورة، فنحن خرجنا للثورة بهدف الحصول علي الحرية والديمقراطية، ومن يفعل ذلك فهو ينقلب علي هذا الهدف. قد يدعي أي الفريقين أن هناك تزويرا حدث؟ كيف سيحدث تزوير، فهذا الاستفتاء ليس محميا من الشرطة فقط، لكنه أول استفتاء في مصر يحميه الجيش والشعب إلي جانب الشرطة. أشعر في حديثك تقديرا كبيرا لصندوق الانتخاب، وهذا يقودني لما هو أبعد من نتيجة الإستفتاء علي تعديلات الدستور، لأسألك وماذا لو جاءك الصندوق في انتخابات الرئاسة برئيس مسيحي أو شيوعي؟ أنا لن أنتخب مسيحي أو شيوعي، لكن لو جاء الصندوق برئيس مسيحي أوشيوعي فلن أحزن، لأن الشعب هو الذي أختار.