قالت السلطات الكندية إن طالبا جامعيا كنديا - فرنسيا يدعي "ألكسندر بيسونت" هو المُشتبه به الوحيد في حادث إطلاق نار علي المصلين بمسجد في مدينة كيبيك وإنه تم توجيه الاتهام له بقتل ستة أشخاص عمدا وقد مثل بيسونت ذو الجسد النحيف أمام المحكمة لفترة وجيزة مرتديا ملابس السجن البيضاء وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال مدعون إن الأدلة في هذه القضية لم تُستكمل بعد. ومن المقرر أن يمثل بيسونت مُجددا أمام المحكمة يوم 21 فبراير. وقالت المصادر الكندية إن رجلا من أصل مغربي كان قد اعتقل بات يعتبر الآن شاهدا برغم أن جنسيته لم تعرف علي الفور. وبحسب الشرطة ووسائل الإعلام الكندية فإن القتلي بينهم قصاب وأستاذ جامعي وصيدلاني ومحاسب. وكشفت وثائق قضائية ان المسلح الذي نفذ الهجوم علي المصلين في صلاة العشاء يوم الأحد ألكسندر بيسونت. وأظهرت الوثائق القضائية أنه تم أيضا توجيه الاتهام له بالشروع في قتل خمسة أشخاص. وامتنعت الشرطة عن الحديث عن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار. وقال مصدر كندي مطلع علي الوضع "ينظرون إلي الحادث باعتباره نفذ علي يد مهاجم منفرد." وقد تدفق إلي الشوارع مواطنون من سكان مدينة كيبيك بالالاف رغم درجات الحرارة المتدنية والطقس شديد البرودة إلي الساحة المقابلة للمسجد محل الاعتداء حيث شاركوا في تجمع شعبي يندد بالهجوم وللاعراب عن رفضهم للهجوم علي المسلمين في كندا. والقي رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو كلمة للتضامن مع المسلمين والتنديد بالاعتداء عليهم قال فيها ان مسلمي كندا "هم في بلدهم هنا". وقالت متحدثة باسم مستشفي جامعة مدينة كيبيك إن خمسة من المصابين في هجوم المسجد يرقدون في وحدة العناية المركزة. وأضافت أن 12 آخرين يخضعون للعلاج من إصابات بسيطة. ووصف رئيس الوزراء الكندي الحادث بأنه "هجوم إرهابي علي المسلمين". جاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين وذلك ردا علي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول يغلب علي سكانها المسلمون من دخول الولاياتالمتحدة مؤقتا لاعتبارات الأمن القومي.