ثائر ليبى يتلقى العلاج بالاسكندرية بعد تسريب معلومات عن استقبال بعض مستشفيات الإسكندرية لعدد من الثوار الليبين المصابين لتلقي العلاج بمصر بعد موافقة القوات المسلحة علي دخولهم عبر الحدود المصرية وتسهيل إجراءات الدخول ونقلهم بواسطة سيارات إسعاف مجانا وتكفل لجنة الاغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء بتكاليف علاجهم.. فقد تلقي صباح أمس مديرو المستشفيات التي يتم علاج المصابين بها وعددهم 7 مستشفيات تهديدات تليفونية مجهولة باغتيال هؤلاء المرضي من الثوار الليبيين أثناء تلقيهم العلاج مما أثار حالة من الفزع والخوف بين المرضي واضطرار بعضهم للخروج من المستشفي فور علمهم بهذه التهديدات دون إستكمال مراحل العلاج اللازمة.. وانتقلت "الأخبار " الي بعض المستشفيات وحاورت المصابين الليبيين وأسرهم الذين كشفوا عن أسرار اختفاء العديد من الثوار الليبيين داخل ليبيا وجنسيات المرتزقة الذين تسببوا في قتل الالاف من الشهداء الليبيين والذين اتضح ان بعضهم من جنسيات عربية.. "بتروا ساقي الايمن والايسر واشعر بالفخر لأنني من الثوار الليبين الذين قالوا كلمة "لا "في وجه الظلم والفساد "هكذا عبر (ح. م) أحد المصابيين الليبيين بإحد مستشفيات الثغر عن حاله بعد وصوله لمصر ومروره بأحداث يتذكرها كأنها درب من الخيال ..وأضاف أن بدء اشتعال الأحداث في منطقة بنغازي بليبيا كانت بسبب اعتقال أحد المحامين الليبيين الذي كان يجتمع بأهالي المعتقلين لتنظيم مظاهرة سلمية كل يوم سبت علي مدار عام للمطالبة بالافراج عنهم ..موضحا أن بعد إعتقال ذلك المحامي الذي كان يعتبر رمزا لثورتهم نظم القضاة وبعض الطلاب مظاهرة أخري امام مديرية أمن بنغازي للإفراج عنه وبعد اعتصامهم لفترة قام رجال الأمن بالتعدي عليهم وإجبارهم علي فض الاعتصام ..مؤكدا أن تعدي رجال الأمن عليهم اثار ضيق بقية الثوار الليبين مما دفعهم للاشتراك في مظاهرات سلمية أخري بمنطقة "جديانه "التي بدأ عندها إطلاق النار والذي راح ضحيته مئات المتظاهرين ..ومن جانب أخر أكد ر .م شقيق أحد المصابين واحد الثوار الليبيين أنهم فوجئوا بزيادة إطلاق النار دون علم مصدرها وبعد عدة ساعات اكتشفوا أن إطلاق النار يأتي من بينهم عن طريق عدد من المرتزقة من مختلف الجنسيات الأفريقية والعربية.. وأشار الي انتقال المتظاهرين الليبين الي مقرات اللجان الثورية التي تعتبر بؤرة للفساد والاغتيالات والنهب والسلب وانتهاك الحرمات وطمس الحقائق علي حد وصفهم-.. وخلال عمليات الاقتحام قام اعضاء اللجان الثورية المدججة بالسلاح بقتل الكثير من المتظاهرين وأكد علي حسب شهود العيان أن المرتزقة العرب القادمين من الجبل بعد قتلهم للثوار من الشباب يرقصون رافعين الاسلحة مما أثار دهشة الليبيين ومحاولتهم القبض عليهم .. مضيفا أنه بعد إحراقهم لمقر اللجان توجه المتظاهرون بأعداد كبيرة لمحاصرة الكتيبة الامنية التي تسمي "بكتيبة الفظيل" وهي معقل القذاذفة ببني غازي وهي مقر تتبع الكتائب الامنية والمرتزقة كما تعد نقطة لتحكم الامن ببنغازي.. كما اخترق المتظاهرون هذه الكتيبة بعد صراع لساعات طويلة مع قوات الامن وكسر عدة أسوار والتي وقع ضحيتها الالاف.. ويضيف م .ن أحد المصابين أنه بمجرد إصابته قامت إحدي السيدات الليبيات بإنقاذي من خلال إلقاء نفسها فوق جسدي لاخفائي عن عيون المرتزقة ويستكمل أنها قامت بنقله الي مستشفي الجلاء ببنغازي لاسعافي.. ويوضح أنهم تم نقلهم الي مصر من خلال إحدي الجمعيات التي أنشئت خلال الثورة بتبرعات رجال الاعمال الليبيين والذين وفروا لنا سيارات إسعاف لنقلنا حتي الحدود المصرية الليبية بمبعبر السلوم حيث وفرت لنا القوات المسلحة المصرية سيارات إسعاف أخري مجهزة لنقلنا الي مستشفيات الاسكندرية