وقفت فرنسا أمس دقيقة صمت وقرعت الأجراس حزنا في اليوم الأخير من الحداد الرسمي المعلن تأبينًا لضحايا هجوم نيس الذي نفذه التونسي « محمد لحويج بوهلال» بشاحنة في حشد كان يتابع الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي وأسفر عن مقتل 84 شخصا، في حين علت أصوات استهجان عند وصول رئيس الوزراء «مانويل فالس» إلي مكان الحداد برفقة وزيرين وأيضا عند مغادرته، كما أطلق البعض نداءات مطالبة باستقالة فالس، بينما لزم الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» دقيقة الصمت بوزارة الداخلية في باريس بين قوات الأمن. وانتقد الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» الحكومة الفرنسية الحالية «لعدم فعلها ما يكفي لتوفير الأمن». ودعا ساركوزي إلي طرد أي مواطن أجنبي له صلات بالمنظمات المتطرفة من فرنسا. من جهته، صرح وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لو دريان» عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني إن القوات الجوية الفرنسية نفذت المزيد من الضربات خلال الليل علي أهداف تابعة لتنظيم داعش. وقال وزير الداخلية «برنار كازنوف» للصحفيين بجوار «لو دريان» إن إجراءات الأمن الداخلية يتم تعزيزها من خلال استدعاء قوات الاحتياط مما سيضيف نحو 3 آلاف فرد شرطة إلي الدوريات خلال فترة الصيف وخاصة علي الشواطئ ومواقع إقامة المهرجانات الصيفية. وقال كازنوف لإذاعة «ار تي ال» إن التحقيق «لم يثبت بعد» الروابط بين منفذ اعتداء نيس و»الشبكات الإرهابية» خصوصا تنظيم داعش الذي تبني الهجوم. وأضاف أنه لا يستبعد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف بعد انتقاله إلي التطرف «بشكل سريع» بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة. ولم تظهر مؤشرات علي أن «محمد لحويج بوهلال» كان إسلاميا متطرفا، حيث وصفه جيرانه بأنه يتسم بالعنف وكان يحب تناول المشروبات الكحولية ورفع الأثقال ويرتاد ملاهي الرقص. وقال رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس إن « بوهلال تطرف بسرعة قبل أن تنتبه السلطات الأمنية إليه». وتخشي السلطات الفرنسية من ارتفاع حصيلة القتلي، حيث لايزال 18 مصابا في حالة خطرة من بين 85 مصابا في المستشفيات. وأعلنت جامعة بيركلي في كاليفورنيا الأمريكية أن أحد طلابها الذي فقد أثره منذ اعتداء نيس من بين الضحايا ال84.