الجيزة تستعد للحملة قبل ساعات من انطلاق مبادرة «حلوة يابلدي».. شهدت محافظة الجيزة حالة من الطوارئ استعدادا لانطلاق المبادرة ورغم ذلك الا ان هناك بعض المناطق بالجيزة لاتزال تحت سيطرة مقالب القمامة. ففي ميدان الجيزة الذي يبتعد أمتارا قليلة عن حي جنوبالجيزة رصدنا امام الحديقة وجود مقلب قمامة لم يتم رفعه منذ ايام و علي الجانب الاخر للطريق وجدنا «جبل ردتش» امام المدرسة الابتدائية فاصحاب المبني السكني الذي يتم تشييده لم يقوموا بالقاء او رفع الردتش بل وضعوه علي بعد امتار من بوابة المدرسة الرئيسية فيقول احمد علام من سكان شارع المحكمة بميدان الجيزة إن عمال النظافة اختفوا تماما حتي أصبح الوضع لا يطاق خاصة ونحن ندفع رسوم النظافة شهريا مع فواتير الكهرباء ويجب أن نحصل علي الخدمة بشكل آدمي ولا أدري سببا وراء تدهور حالة النظافة بالمنطقة بعد أن كانت شبه ممتازة وكان عمال الشركة يمرون بشكل شبه يومي.. ويضيف محمود توفيق من أهالي ميدان الجيزة ان الميدان تحول الي بقعة ملوثة بسبب وجود الباعة الجائلين مؤكدا ان التلوث أصبح عنوان الميدان فبعد أن كان ميدان الجيزة و شوارعه الجانبيه نظيفا تحول إلي مقلب عمومي للقاذورات بسبب مخلفات الباعة والمحلات. بعد ذلك انتقلنا من ميدان الجيزة ذلك الميدان الرئيسي الذي اصبح عنوانه هو التلوث لندخل الي الشوارع الجانبية للميدان فعندما تضع قدميك في شارع المحطة المتفرع من الجيزة الرئيسي تجد ان القمامة تملأ الشارع وامتدت الي مدرسة البنات الموجودة به.. فتقول هانم احمد - طالبة إن هذه المشكلة تتسبب يوميا في غلق الشوارع وإحداث زحام مروري مضيفة أن اهالي المنطقة لهم دور كبير في تراكم القمامة بسبب عدم القائها في الموعد المخصص صباحا ومساء وايضا عمال جمع القمامة يزيدون من تفاقمها. بعد ذلك انتقلنا من ميدان الجيزة الي العمرانية فقد شهدت منطقة العمرانية بمختلف شوارعها حالة من الطوارئ لانجاح المبادرة وانتشرت اللوادر في كل مكان لازالة أكوام القمامة المنتشرة في كل مكان.. ورصدت الأخبار انتشار القمامة في الطريق مما أدي الي ازدحام مروري، ولم يختلف المشهد امام مترو ساقية مكي بل ازدادت الاوضاع سوءا بانتشار القمامة امام مدخل و مخرج المترو و هوما يمر من خلاله الاف من المواطنين يوميا مما يجعلهم في حالة استياء شديد من الاوضاع و يتساءلون اين محافظة الجيزة من اكوام القمامة فيقول محمد كارم موظف ان الحياة صعبة مع وجود مقلب القمامة الواقع بحانب المترو. ومن العمرانية انتقلنا الي المنيب حيث لم تتغير الصورة بعد فمازال نفق ابو زراع يسيطر عليه الاغنام والماعز ويقومون بالتغذية من القمامة الموجودة في النفق. ويقول سامح حامد- موظف - انه مع كل صباح يضطر للمرور من خلال نفق ابو زارع من اجل الصعود الي اعلي الدائري من الجانب الاخر للوصول الي المنطقة الصناعية باكتوبر ويواجه مشكلة يومية هي انتشار القمامة و«مياه المجاري» التي تتراكم في النفق تبعث روائح كريهة جدا تجعلنا نشعر بحالة من الغثيان. من جانبه أكد محمد موسي رئيس حي العمرانية ان العمل يسير علي قدم وساق من أجل انجاح مبادرة ««حلوة يابلدي»» مضيفا انه تم اختيار 19 شارع يقعون في نطاق حي العمرانية وهذه الشوارع من اكثر المناطق التي يشتكي منها المواطنون ومن أهم هذه الشوارع هي المريوطية وسهل حمزة وأحمد كامل وشارع المستشفي وغيرها من الشوارع التي تقع في نطاق شارعي فيصل والهرم.. واشار رئيس الحي ان المبادرة لن نكتفي فقط بالتنظيف ولكن ستضمن انارة الشوارع وتنظيفها ودهان الارصفة والاعمدة.. وأشار موسي بمبادرة «أخبار اليوم» ووصفها بانها عمل وطني ويتمني تكرارها في مجالات أخري.