أكدت مصادر رفيعة المستوي أن مصر تشارك في اجتماع وزراء مياه دول مبادرة حوض النيل، 14 يوليو الحالي، في العاصمة الأوغندية عنتيبي، في اجتماعهم الدوري لدراسة عدد من مشروعات التعاون المشتركة ووضع السياسات المائية الخاصة بدول الحوض من أعضاء المبادرة، ودراسة تأثير ظاهرة التغيرات المناخية علي مستقبل المنطقة، التي ضربت بعض الدول العام الحالي وأدت إلي الجفاف في العديد من دول الحوض. ومناقشة تقرير حالة النهر والسدود الذي يصدر كل 5 أعوام وسيشهد الاجتماع الدوري لوزراء حوض النيل تسليم أوغندا رئاسة المبادرة. وقالت المصادر ان مصر حريصة علي المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل لطرح رؤيتها لتطوير منظومة وآلية التعاون المشترك خلال الفترة القادمة مع دول الحوض،وذلك في اطار التوجه الاستراتيجي المصري للتعاون مع افريقيا بصفة عامة واقليم حوض النيل بصفة خاصة.. وأضافت ان مصر مازالت عند موفقها من عدم المشاركة في انشطة المبادرة والذي اتخذته منذ عام 2010 نتيجة التوقيع المنفرد من قبل بعض دول الحوض علي الاتفاقية الاطارية لمياه النيل والمعروفة «باتفاقية عنتيبي» وهي إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، وبروندي والتي ترفض القاهرة والخرطوم بعض بنودها، وعلقت مشاركتها في الاجتماعات المستقبلية للمبادرة خلال السنوات الماضية، حيث تري كل من القاهرة والخرطوم أن الاتفاقية تمس حقوقهما التاريخية في حصتهما بمياه النيل، خاصة مع إعلان إثيوبيا عن إقامة عدد من السدود، أبرزها سد النهضة.. واكدت المصادر ان حرص مصر علي المشاركة في اﻻجتماع بعد غياب 5 سنوات عن المشاركة في اية اجتماعات أو أنشطة متعلقة بالمبادرة يأتي في اطار توجه الحكومة المصرية نحو تنفيذ رؤية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بضرورة التواصل والحوار مع الاشقاء من دول الحوض. وأوضحت انه من المتوقع ان يتم خلال الاجتماع الوزاري عقد لقاءات هامشية للوفد المصري مع الوفود الرسمية لدول حوض النيل بعرض رؤيتها الجديدة لحل الخلاف حول النقاط الخلافية العالقة والتي أدت إلي رفض مصر التوقيع المنفرد علي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل «عنتيبي» وتجميد أنشطتها في مشروعات المبادرة. حمدي كامل