يشارك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة اقليمية مصغرة حول «الارهاب» تجمع رؤساء كينيا ورواندا واثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا ومالاوي وذلك في بداية جولة افريقية نادرة. وكان نتنياهو قد وصل امس إلي اوغندا علي رأس وفد يضم 80 من رجال الاعمال يمثلون نحو خمسين شركة في اطار جولة تشمل ايضا كينيا واثيوبيا ورواندا بهدف تحسين علاقات بلاده مع هذه المنطقة بالتزامن مع الذكري الاربعين لمقتل شقيقه خلال عملية مطار عنتيبي في أوغندا.. وصرح نتنياهو قبل مغادرته تل أبيب بأن رحلة كهذه مهمة جدا من وجهة النظر الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية. وأعرب عن سعادته لعودة اسرائيل إلي افريقيا «من اوسع ابوابها». وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وافقت مؤخرا علي اقتراح يقضي بفتح الوكالة الاسرائيلية للتنمية الدولية مكاتب في البلدان الاربعة التي يزورها رئيس الوزراء. وتتقاسم هذه الوكالة مع البلدان النامية التكنولوجيا والخبرات الاسرائيلية. ووفقا لمكتب نتنياهو، تم تخصيص ميزانية قيمتها 13 مليون دولار ل»تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الافريقية». وتتضمن خاصة التدريب في مجالات «الامن الوطني» والصحة.. ومن المقرر أن يحضر نتنياهو حفلاً لتأبين شقيقه الذي قتل خلال عملية قامت بها في الرابع من يوليو 1976 قوات خاصة اسرائيلية للإفراج عن ركاب طائرة اختطفت في عنتيبي خلال رحلة بين تل ابيب وباريس. ويشارك نحو 500 شخص، بينهم جنود شاركوا في العملية، في إحياء الذكري وسط اجراءات امنية مشددة تشمل مراقبة جوية ودوريات علي بحيرة فيكتوريا.. وفي مقابلة مع صحيفة «ديلي مونيتر» الأوغندية قال نتنياهو ان اسرائيل «وضعت علي اللائحة السوداء في افريقيا. تم استبعادنا بسبب الضغوط السياسية من جانب العديد من الدول التي كنا نقيم علاقات معها خلال الستينات والسبعينات. واستغرق هذا وقتا لتغييره». وتسعي اسرائيل ايضا إلي ضمان دعم البلدان الافريقية في المؤسسات الدولية حيث تتعرض لانتقادات حادة تتعلق باحتلال اراض فلسطينية او بسبب انشطتها النووية.