تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة من السيطرة علي أكثر من نصف مدينة منبج في ريف حلب، في حين قال المتحدث باسم القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية أمس أن مئات الأكراد يفرون من القري الواقعة تحت سيطرة «داعش» في محافظة حلب وذلك بعد احتجاز التنظيم لنحو 900 كردي. من ناحية أخري، قتل 47 شخصا، بينهم 31 مدنيا، أمس في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية علي محافظة دير الزور في شرق البلاد. وقال المرصد ان الغارات استهدفت بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي الواقعة بأكملها تحت سيطرة تنظيم داعش. وأضاف المرصد أن 16 شخصا آخرين مجهولي الهوية قتلوا، ولم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أو من عناصر التنظيم. ونقل موقع «روسيا اليوم» الإخباري عن ناشطين سوريين قولهم إن تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» أحرز تقدماً علي حساب تنظيم داعش في منبج التي تتمتع بأهمية استراتيجية كونها تقع علي خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية. وسيطرت القوات علي صوامع منبج، بعد هجوم عنيف نفذته مدعومة بطائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد التنظيم، وذكر الموقع الإخباري أن الصوامع هي أعلي نقطة تسيطر عليها القوات. وأوضح المرصد السوري أمس أن تلك النقطة تطل علي أكثر من نصف المدينة.. وأصبح التحالف علي مسافة أقل من 2 كيلومتر عن مركز المدينة وسط اشتباكات عنيفة ضد «داعش». وأوضح عدنان أبو أمجد قائد مجلس منبج العسكري - الذي يضم تحالف قوات سوريا الديمقراطية - أن وضع التنظيم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لأن منبج محاصرة من جهاتها الأربع، مشيراً إلي أن عدد القتلي في صفوف «داعش» بلغ حتي الآن أكثر من 1300 مسلح، إلا أن أبو أمجد أوضح أن «قوات سوريا الديمقراطية» تواجه تحديات بسبب كثرة الألغام المزروعة وتفخيخ ما يقارب 80 % من منازل المدنيين في الأحياء الغربية والجنوبية من المدينة، واستغلال «داعش» للمدنيين دروعاً بشرية. وفي هذه المعركة التي من المتوقع أن تشكل تحولاً كبيراً في الحرب ضد «داعش»، تتلقي «قوات سوريا الديمقراطية» الدعم أيضاً من مستشارين أمريكيين وفرنسيين علي الأرض.