ازداد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ثقة بعدما حقق انتصارات عسكرية علي الثوار بفضل تفوقه الجوي وواصل تقدمه شرقا. وقال أحد المعارضين المحتجين ان القوات الليبية أرغمت الثوار علي التقهقر جراء القصف المستمر وتراجع خط المواجهة أثناء الليل 20 كيلو مترا من مشارف بلدة راس لانوف النفطية. وأكد الجنرال عبد الفتاح يونس وزير الداخلية الليبي المنشق والذي انضم إلي صفوف المعارضة أن الكتائب الموالية للقذافي استولت علي ميناء "رأس لانوف" النفطي. واضاف "إن قوات القذافي اصبحت تسيطر حاليا علي المنطقة السكنية في"رأس لانوف" شرق ليبيا ومينائها النفطي" ولكنه تعهد في الوقت نفسه بأن يعيد الثوار الهجوم لاسترداد الميناء في أقرب وقت ممكن. ومن جانبه أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم ان نظام القذافي يسيطر علي 85 ٪ من الاراضي الليبية معتبرا ان الجيش الليبي استخدم القوة بالحد الادني وعند الضرورة فقط. ودعا كعيم المراسلين الاجانب الي زيارة مدينة راس لانوف التي استعادتها قوات القذافي من الثوار. ونفي ان تكون قوات القذافي قد استخدمت القوة المفرطة في قتال الثوار في مدينة الزاوية. وكانت قوات القذافي قد استعادت السيطرة علي مدينة راس لانوف النفطية الاستراتيجية من ايدي الثوار بعد قصفها من البر والبحر والجو وقتل في المعارك ما لا يقل عن خمسة من الثوار الذين اسروا بدورهم ثلاثة جنود. وساد الهدوء المنطقة المجاورة لمصفاة السدرة النفطية قرب راس لانوف في حين لا يزال الدخان يتصاعد من احد الخزانات المصفاة الذي نشب فيه حريق امس الاول. وقد اشتعلت النيران في احد خزانات النفط بعد ان اصابت غارة جوية شنتها طائرات القذافي. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها منشأة نفطية للقصف هذا الاسبوع بعد ان القت المعارضة المسلحة باللائمة علي الحكومة في هجوم جوي اخر دمر مخازن النفط ومنشآت أخري في السدرة التي تقع علي الشريط الساحلي الليبي حيث يستعر القتال. وكانت قوات المعارضة قد تقدمت نحو مدينة بن جواد علي بعد نحو 60 كيلو مترا الي الغرب من راس لانوف قبل نحو اسبوع لكنها تراجعت امام الهجوم المضاد لقوات القذافي. وفي الزاوية نقلت القوات الحكومية صحفيين اجانب الي وسط المدينة حيث شاهدوا مباني محترقة عليها اثار الرصاص وبقع طلاء حديثة فضلا عن هتافات مؤيديين للحكومة. وتم بسط اقمشة خضراء وبيضاء كبيرة علي الواجهات المدمرة لعدة مبان في الساحة الرئيسية التي شهدت معارك شرسة.