ازداد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ثقة بعدما حقق انتصارات عسكرية علي الثوار بفضل تفوقه الجوي وميزة امتلاكه دبابات وواصل تقدمه شرقا. وقال احد المعارضين المحتجين ان القوات الليلية أرغمت الثوار علي التقهقر جراء القصف المستمر وتراجع خط المواجهة أثناء الليل 02 كيلومترا من مشارف بلدة راس لانوف النفطية. وأكد الجنرال عبدالفتاح يونس وزير الداخلية الليبي المنشق والذي انضم إلي صفوف المعارضة ان الكتائب الموالية للقذافي استولت علي ميناء »رأس لانوف« النفطي لكنه تعهد في الوقت نفسه بأن يعيد الثوار الهجوم لاسترداد الميناء في أقرب وقت ممكن. من جانبه أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم ان نظام القذافي يسيطر علي 58٪ من الأراضي الليبية معتبرا ان الجيش الليبي استخدم القوة بالحد الأدني وعند الضرورة فقط. وتواصلت أمس الجهود الدبلوماسية لايجاد مخرج للازمة الليبية، حيث أعلنت الأممالمتحدة ارسال فريق إلي الجماهيرية لاجراء محادثات مع جميع الأطراف، كما قال الاتحاد الافريقي ان زعماء عدة دول افريقية سيشكلون لجنة للتوجه إلي طرابلس في محاولة لانهاء العنف المستمر هناك. وتأتي هذه التطورات قبل ساعات من اجتماع طارئ لوزراءالخارجية العرب لبحث فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لانقاذ الضحايا المدنيين من بطش الزعيم الليبي معمر القذافي. وفي بروكسل، اعترف رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم بان القادة الأوروبيين لايزالون منقسمين حول كيفية التحرك ضد القذافي، واعتبر ان شروط التدخل العسكري في ليبيا غير متوافرة حتي الآن لكنه أكد ان جميع الخيارات مطروحة. ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ستعقد في الاسابيع المقبلة لبحث الأزمة الليبية.