الذين أرادوا إلصاق تهمة قدوم مصر ضمن التصنيف الثاني لمنتخبات أفريقيا في تصفيات المونديال إلي المهندس هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للفيفا، لا يعرفون الحقيقة، ولا يدركون حجم وطنية أبوريده ولا قيمة هذا الرجل، الذي غامر باسمه وتاريخه وخبرات سنينه ومناصبه الدولية في لحظة، حبا في مصر وتلبية لنداء الوطن، والحقيقة أن أبوريده مفتري عليه في أزمة التصنيف المفتعلة لعدة أسباب. أولا..لم يكن أبوريده في حاجة إلي مزيد من البريق والشهرة عندما وافق علي مهمة الإشراف علي المنتخب فهو نجم دولي في عالم الإدارة الرياضية بالكاف والفيفا وعقلية مصر المنظمة في أكبر المناسبات الكروية.. كما أن المنتخب وقتها لم يكن في حالة جاذبة، فقد كان مهلهلا وبلا هوية ومطمعا لهواة» البزنس اﻷسود «ولا يخفي علي الكثيرين ما حدث من تجاوزات في فضيحة ودية السنغال الملغاه بمعسكر اﻹمارات ! أبوريده تولي مهمة المنتخب منذ شهرين تقريبا، قفز خلالهما إلي صدارة التصنيف القاري، وهو شئ يحسب له، أبوريده لعب دورا محوريا في الارتقاء بمعنويات اللاعبين فتجاوزوا حاجز الخوف، واستردوا هيبتهم، واصطادوا النسور النيجيرية الجارحة، وعادوا من بوابة الكبار إلي ساحة التواجد في النهائيات القارية، بعد غياب 3 دورات افريقية متتالية علي مدار 7 سنوات عجاف، شهدت خلالها الكرة المصرية قهر وغربة وهجر وانكسارات وفضائح لم يتخيلها أحد، أبوريده أعاد الاستقرار إلي سيفنة الكرة المصرية فعادت إلي شاطئ اﻷمل اﻷفريقي، وليس ذنبه أن معايير الكاف والفيفا لاختيار التصنيف المونديالي ضمت إلي مصر رصيد سنوات المهانة الكروية فعادت من التصنيف الاول - الذي احتكرته في آخر شهرين هما فترة ولاية أبوريده للمنتخب - إلي التصنيف الثاني، هذه هي الحقيقة المرة ! « السوابق «من فتوات الجبلاية هم السبب في تراجع تصنيف مصر، «السوابق» الذين تسببوا في هزائم وانكسارات المنتخب علي مدار 7 سنوات هم السبب في تراجع تصنيف مصر،» السوابق «الذين تسببوا في غياب مصر 3 دورات افريقية متتالية هم السبب في تراجع التصنيف.. أما أبوريده فهو يستحق الاشادة والتحية، ولنجرب معه التصنيف الثاني لعله يكون فأل خير في بلوغنا المونديال، بعد أن تجرعنا مرارة التصنيف الاول سنوات غياب متكررة عن المونديال بلغت حتي اﻵن 26 سنة !