منذ سنوات طويلة تحولت الثانوية العامة وامتحاناتها إلي بعبع لكل الطلاب والطالبات.. فهي التي تحدد مستقبلهم ونوع التعليم الذي يلتحقون به خاصة الاسر الفقيرة التي لا تملك تعليم ابنائها في الجامعات الخاصة والمعاهد العليا. لاشك أن ما يحدث في الثانوية العامة سببه اهمالنا علي مدي عشرات السنين في تطوير التعليم المصري بكل أطرافه إدارة ومعلمين ومناهج وانشطة حتي اضطر الطلاب للتكدس في مراكز الدروس الخصوصية بدلا من الفصول الدراسية بالمدارس والكل يلجأ للدروس الخصوصية حتي اوائل الثانوية العامة للفوز في هذا السباق.. لذا من الطبيعي أن تحدث ظواهر الغش وتسريب الامتحانات التي فشل وزراء التعليم في وقف هذه الظاهرة. اننا في حاجة لسرعة تطوير التعليم وتحويل الثانوية الي دراسة بالساعات مثل الثانوية الاجنبية وان نزيد من الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين وتعديل المناهج وطرق وضع الاسئلة وغيرها من الامور التي يجب الاسراع في تنفيذها خاصة خلال اجازة الصيف وان يتم ربط الحوافز للمعلمين طبقا لاجتيازهم الدورات التدريبية وان يطبق ذلك علي المعلمين بالمدارس الخاصة وليس المدارس الحكومية فقط. ياسادة انقذوا الابناء من هذا البعبع الذي يتعرض له عشرات الآلاف من الطلبة والطالبات سنويا والحد من التعليم العام والتوسع في التعليم الفني وقياس القدرات للطلاب بطرق أخري غير المجاميع في الثانوية.