واصل سائقو القطارات في فرنسا إضرابهم أمس وأعلنت التعبئة في قطاعات أخري للنقل مع تحول أزمة قانون العمل في فرنسا إلي حرب استنزاف في غياب أي حل قبل أيام من افتتاح مباريات «يورو 2016» في 10 يونيو. وتجدد الإضراب في قطاع السكك الحديد مع توقع اضطرابات محدودة في وسائل النقل بالعاصمة باريس. وشهد النقل الجوي اضطرابات خفيفة مع إلغاء شركة الخطوط الفرنسية (إير فرانس) 10% من رحلاتها في مطاري أورلي وليل في الشمال بسبب إضراب المراقبين الجويين. وأيدت عدة نقابات للطيارين في «إير فرانس» تنظيم إضراب مفتوح خلال يونيو الجاري. في المقابل ألغت نقابتان للمراقبين الجويين إضرابا كان مقررا من اليوم وحتي الأحد. وتتواصل الاحتجاجات في المصافي والموانئ النفطية في هافر شمال غرب البلاد، كما تشهد 16 من أصل 19 محطة نووية في البلاد توقفا عن العمل. وخرجت مظاهرات جديدة في عدد من المناطق، لا سيما في نانت ورين وتولوز ومرسيليا وفي باريس. وقالت نقابة «الكونفدرالية العامة للعمل» (سي جي تي) التي تقود حركة الاحتجاج للمطالبة بسحب تعديل علي قانون العمل إنها لن تعطل مباريات يورو 2016 ولكنها اتهمت الحكومة برفض الحوار. ووعدت النقابة بأن تكون التعبئة خلال هذا الأسبوع «الأكبر منذ 3 أشهر» ثم أضافت أنه «إذا قالت الحكومة غدا سنتحاور ستتوقف الإضرابات». ورغم تصاعد الاحتجاجات تتمسك الحكومة بموقفها وأعرب رئيس الوزراء مانويل فالس أمام النواب عن أسفه للتبعات الاقتصادية للاحتجاجات. وذكرت شركة توتال النفطية في وثيقة داخلية أن الإضراب في خمس مصافي يعني خسارة عشرات الملايين من الدولارات كل أسبوع. من جانبه أدان الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي «البلبلة» و«الفوضي» السائدة في فرنسا و«ضعف وجبن وفقدان الحكومة التام لسلطتها» وذلك في مقال في مجلة «فالور اكتوييل».