عاد الهدوء الي قرية صول بأطفيح وعادت معظم الاسر المسيحية الي منازلها وقام بعضهم بفتح محلاتهم التجارية وعادت الحياة لطبيعتها بالقرية وخففت القوات المسلحة تواجدها بالقرية بعد ان تم الصلح بين رءوس العائلات المسلمة. والمسيحية وبعد تعهد القوات المسلحة ببناء الكنيسة في نفس المكان وعلي نفس المساحة تعقب المسئولين عن احداث الشغب بالقرية ومحاسبتهم وقد زال الاحتقان جزئيا في نفوس السكان الاقباط بالقرية واكدوا انهم عادوا لمنازلهم ولم يقم مسلم واحد بطردهم من منازلهم وانما بعض المسلمين استضافوهم بمنازلهم وقاموا بنقل ممتلكاتهم من الاثاث والاغراض ومصوغات واموال للحفاظ عليها اثناء الاحداث، عاد الاقباط لمنازلهم وقالوا انهم تربطهم علاقة مودة وجيرة طيبة وان الاحداث التي وقعت منذ ايام ذوبعة وسحابة صيف سرعان ما انتهت. واكد الاقباط داخل القرية ان بعضهم ظل داخل مسكنه اثناء الاحداث ولم يصبه اي اذي من جيرانهم المسلمين وان بعض المسلمين عرضوا عليهم استضافتهم بمنزلهم ورفض بعضهم واضاف الاقباط العائدون لمنازلهم انهم ظلوا 11 ساعة يمارسون طقوسهم الخاصة داخل الكنيسة بحرية تامة دون اعتداء من اي شخص وان ماحدث كان رد فعل لحادث فردي، اغضب بعض شباب القرية مما دفعهم لارتكاب الاحداث الاخيرة واشار الاقباط الي ان ما تم تنظيمه من قبل الرموز الدينية الاسلامية والمسيحية وان منهم الشيخ محمد حسان هدأ كثيرا من ثورة الشباب المسلم وان ما اشيع بين بعض الشباب السلفيين بالقرية ان احتلال مقر الكنيسة والاعتصام فيه غير صحيح وان القوات المسلحة تقوم بحراسة الكنيسة وصعود بعض المشايخ غدا السبت للاجتماع بالشباب المسلم للوصول الي حل يرضي جميع الاطراف بالنسبة لاعادة بناء الكنيسة. المشهد بقرية صول يبدو طبيعيا الكل يد واحدة مسلمين ومسيحيين، التلاحم والترابط هما السمة الغالبة علي اهل هذه القرية فرغم الاحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة بين قطبي القرية إلا انه سرعان ما عادت الحياة الي طبيعتها والتأمت الجروح سريعا، فأمام كل منزل علي شاطيء الترعة الصغيرة التي تقسم البلدة الي شطرين يجلس الشيخ المسلم وجاره المسيحي في جو يسوده المودة والاخاء يتذكرون الايام ويتبادلون اطراف الحديث المتعلق بأمورهم الحياتية العقلاء في هذه القرية كثيرون شبابا وشيوخا نساء ورجالا، الجميع عادوا لمزاولة نشاطهم، فتحوا محلاتهم، ذهبوا الي اعمالهم، القرية تحولت الي خلية نحل كأن شيئا لم يكن المسلمون في هذه القرية يضربون اروع الامثلة في الوحدة والاخاء فالشباب كونوا لجانا شعبية لحماية منازل اخواتهم المسيحيين حتي لايقوم بعض المندسين بارتكاب افعال تشعل الفتنة وتزيد من حالة الاحتقان هذا ما اكده كمال رياض مواطن مسيحي صاحب محل احذية ويضيف قائلا: لم اترك منزلي منذ بداية الاحداث وتربطني علاقة طيبة بجيراني واهل قريتي من المسلمين وانني عدت لفتح البوتيك بعد تشجيع من اصحابي المسلمين. تشييع جنازة الضحايا بعد ان خلفت الاحداث الاليمة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي بين المسلمين والاقباط بمنطقتي القلعة والمقطم 31 قتيلا و041 مصابا من الطرفين وذلك نتيجة للاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين ولم تنته الا عندما تدخلت القوات المسلحة بتعزيزات كبيرة من الجنود والضباط وذلك علي خلفية الاحداث بقرية صول بأطفيح عندما قام عدد من اهالي القرية بهدم واحراق كنيسة الشهيدين بالقرية بسبب العلاقة غير المشروعة التي جمعت فتاة مسلمة بشاب مسيحي. انتقلت »الاخبار« لمنطقة الزرايب بالمقطم حيث شاهدنا انتشار مكثفا لدبابات ومدرعات القوات المسلحة وانتشر العشرات من الضباط والجنود عند مدخل المنطقة.