الرئيس السيسى خلال خطابه أمس أثناء افتتاح محطة كهرباء أسيوط إقامة دولة فلسطينية يفتح صفحة جديدة في العلاقات.. ومصر مستعدة لبذل كل الجهود لتسوية القضية وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي نداء إلي الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لاحلال السلام بينهما، والتوحد علي كلمة واحدة من أجل إحلال السلام الذي يحقق مصالح الشعبين، وشعوب المنطقة والعالم. ودعا الرئيس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلي اغتنام الفرصة التي وصفها ب«الحقيقية»، لتسوية القضية التي طالت، مؤكدا انه رغم كل الظروف التي تمر بها المنطقة فإن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام، وشدد الرئيس علي أن إحلال هذا السلام بإخلاص حقيقي وإرادة حقيقية سيفتح صفحة جديدة تحقق الأمل للفلسطينيين، والأمان للإسرائيليين. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس خلال زيارته لمحافظة أسيوط لافتتاح عدد من مشروعات الطاقة. ووجه الرئيس حديثه إلي الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي قائلا: اقول للفسلطينيين وحدوا مختلف الفصائل وحققوا مصالحة حقيقية وسريعة ومصر مستعدة للعب دور لوضع بإخلاص ومسئولية فرصة حقيقية لتسوية القضية التي طالت ثم وجه الرئيس حديثه إلي الإسرائيليين داعيا: القيادة الاسرائيلية الي ان تسمح باذاعة الخطاب في اسرائيل قائلا: ان هناك فرصة حقيقية رغم ما تمر به المنطقة من ظروف، ولكن اقول ان هناك فرصة حقيقية واذا ما كنتم تثقون في كلامي ومسيرتي ، اقول اننا حققنا السلام والامان لكم ولنا ونستطيع الان ذلك، والامر ارادة قيادة وايضا رأي عام .. جزء كبير منه لم يعش ما قبل اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل. وجدد الرئيس التأكيد علي ان هناك حاليا فرصة حقيقية لاقامة سلام حقيقي وامن واستقرار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، اذا ما كان هناك تجاوب حقيقي مع الجهود العربية والدولية لاقامة السلام، مشددا علي استعداد مصر للعب دور بين الفلسطينيين والاسرائيليين في هذا الصدد. وأضاف الرئيس : التقيت منذ ايام بالرئيس الفلسطيني وكانت شواغلهم القضية الفلسطينية واحياء عملية السلام لكي يكون هناك امل ومحاربة للاحباط الذي يعيشه الفلسطينيون. واضاف: انه ومن ايام كان هناك من يحتفل بالانتصار والاستقلال... ومن يعاني الانكسار والانقسام في نفس المكان، قائلا: أتحدث عن تجارب 67 و73 واقول ان نصف المصريين ونصف العالم الحالي لا يعرف احاسيس هذه الفترة وحجم الكراهية والغضب قبل ما حققته مصر من قفزة هائلة لانهاء الحروب والاقتتال، واستدعي ذلك الآن لان الكثير لم يعيشوا هذه الفترة. واضاف الرئيس السيسي انه يلتقي الكثير من رؤساء الدول والوفود والكونجرس واوروبا والعرب وحتي من الجاليات اليهودية في العالم ودائما اقول: خدوا بالكم الخطوة التي تمت منذ نحو 40 عاما هي التي مهدت للسلام الحقيقي المستقر بين مصر واسرائيل بعد معاهدة السلام ولكن الواقع ومرور الزمن اكد انه يمكن ان يتحقق بشكل جيد. والبعض قد يقول ان هذا السلام غير دافئ ولكنه سيكون اكثر دفئا اذا ما حققنا امل الفلسطينيين في اقامة دولة ولكي يعيش الشعبان في أمن واستقرار واذا تحقق ذلك نكون قد عبرنا مرحلة صعبة جدا وسنعطي املا حقيقيا ونقضي علي احباط حقيقي. وأكد الرئيس انه اذا تم حل المسألة الفلسطينية باخلاص حقيقي وإرادة حقيقية ستكتب صفحة اخري جديدة قد تزيد علي ما تم انجازه بين مصر واسرائيل في معاهدة السلام التي مر عليها نحو40 عاما، واضاف ارجو ان يسمع الجميع ذلك، لافتا الي ان هناك مبادرة عربية وفرنسية وجهود امريكية ولجنة رباعية تهدف جميعا لحل القضية الفلسطينية وتابع الرئيس: نحن في مصر مستعدون لبذل جميع الجهود لايجاد حل لهذه المشكلة وعلي القيادة والاحزاب الاسرائيلية ان تتوافق لايجاد حل لهذه الازمة، وذلك سيقابله كل خير للاجيال الحالية والقادمة واذا تم اقامة دولة فلسطينية بضمانات تحقق الامن والسلام والاستقرار للجانبين وإذا تحقق ذلك ندخل مرحلة جديدة قط لا يصدقها احد والمبادرة العربية وضعت صيغة جيدة للعلاقة بين الدول العربية واسرائيل إذا تم تسوية القضية الفلسطينية. واضاف السيسي : اقول للجميع من الفلسطينيين والاسرائيليين هناك فرصة عظيمة لمستقبل وحياة افضل واستقرار اكبر وتعاون حقيقي اكبر ولكن هل نغتنم الفرصة ونتحرك في هذا الاطار..ارجو ان تتفق القيادة والاحزاب الاسرائيلية علي اهمية الامر لنري في المنطقة العجب، رغم التوترات الراهنة والخوف الحالي من الغد. وسيكون هناك واقع جديد. ولفت الرئيس السيسي الي انه عند المفاوضات بين الرئيس الشهيدانور السادات والجانب الاسرائيلي كان هناك حرص شديد علي المنطقة ب وج وان تكون خالية من القوات والآن هذه المنطقة بها قوات لمحاربة الارهاب بعد أن تم ايجاد حالة من الثقة والاطمئنان بين الجانبين.