«في الواحدة والنصف من بعد ظهر اول امس انطلق صيادو بحيرة البردويل ليبدأوا موسم الصيد الجديد بعد عمليات تطوير وتطهير للبحيرة ودخولها عالم التصدير للخارج .. وتعد بحيرة البردويل علي رأس بحيرات مصر الشمالية التي يتم الاهتمام بها لتميزها في نوعية الأسماك وكونها البحيرة الوحيدة التي مازالت بعيدة عن مصادر التلوث ..وتتميز بوجود نظام بيئي فريد يجذب مجموعات محددة من الأسماك ..وتصل مساحة البحيرة 168 ألف فدان» ويبلغ المسطح المتاح للصيد نحو60 % .. ويعمل بها 3 آلاف صياد و1228 مركبا .. وتنتج اجود انواع الاسماك الفاخرة المعدة للتصدير الي اوربا منها الدنيس وموسي والقاروص والقشريات مثل «الجمبري والكابوريا «الاخبار» سألت الصيادين واهالي شمال سيناء بعد افتتاح موسم الصيد والانتهاء من جزء كبير من تنمية البحيرة». الصيادون اشادوا بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة في عمليات التطوير والتحديث ممثلة في الشركة الوطنية للثروة السمكية والاحياء المائية وهي اضافة قوية للبحيرة بعد ان تم السيطرة علي المخلفات التي يتم إلقاؤها في قاعها وتعمل علي اعاقة عمليات الصيد وتقطيع الشباك ..وقالوا ان وجود مفرخات سمكية ومحميات طبيعية من شأنه زيادة الانتاج السمكي واسترداد البحيرة عافيتها بعد سنوات الاستنزاف وعمليات الصيد الجائر واستخدام الشباك المخالفة مما اثر كثيرا علي الانتاج السمكي كما ونوعا وزيادة معدل القشريات من الكابوريا والجمبري .. واضافوا : نشعر بالفارق عن السنوات الماضية ونستبشر خيرا بعودة اسماك الدنيس وزيادة معدلاتها مرة اخري كأهم انواع الاسماك التي تشتهر بها البحيرة .. ولفت الصيادون الي ان وجود مشروعات لتنمية وتطوير البحيرة تأكيد علي اهتمام الدولة بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة انها البحيرة الوحيدة الخالية من التلوث ووجود اسماك فاخرة تصدر للخارج وإن اقامة مشروعات خدمية ستساعدنا كثيرا في عمليات الصيد والارتقاء بمستوانا وزيادة معدلات الدخل. مفرخات سمكية ويضيف الشيخ سالم التوني رئيس جمعية 6 اكتوبر ان اقامة مصانع للثلج والفوم يساعد الصيادين علي استكمال رحلة الصيد داخل مسطح البحيرة لعدة ساعات بما يمكنه من صيد كميات كبيرة وتخزينها داخل ثلاجات علي سطح المركب الي حين خروجها الي الساحل ..واشار الي ان اضافة مفرخات سمكية ستعمل علي زيادة الكميات الانتاجية من الاسماك وتحقيق طفرة في صيد كميات كبيرة من الاسماك القاعية خاصة مع وجود محميات طبيعية تعمل علي زيادة احجام الاسماك . .. واشار الحاج ماهر بدوي من العريش الي ان مشروعات التطوير ستعمل علي زيادة الانتاج السمكي في البحيرة وبالتالي زيادة المعروض في الاسواق ..وهذا بدوره سيعمل علي تخفيض الاسعار لتصبح في متناول كل المستويات واشار الي ان وجبة الاسماك رئيسية في سيناء وتكاد تمثل 3 وجبات علي الاقل في الاسبوع. ويقول اسماعيل فراج من شيوخ الصيادين إن انتاج البحيرة من الاسماك في الفترة من عام 1950 وحتي عام 1966 كان من 30 الي 70 طنا ومن عام 68 حتي 69 وصل الي 100 طن يوميا ..وفي عام 1970 بدأ العمل بحفر بوغاز رقم 2 وتم تطوير البحيرة علي يد بروفسير امريكي نظم العمل بها بتنظيم انواع الشباك المستخدمة وتحديد عدد المراكب الي 460 مركبا تمارس 3 حرف هي الدبة والجرافة والشنشولة علي ان يعمل ثلثا هذا العدد في البحيرة والباقي راحة بالتناوب اسبوعيا ولذا بدأت الزيادة في انتاجية البحيرة .. وان ما حدث من تطوير وتحديث في البحيرة علي يد القوات المسلحة سوف يزيد من انتاجية البحيرة مما يؤدي لانتعاش حياة الصيادين . جهود مستمرة واضاف العميد علي العشماوي المدير التنفيذي للبحيرة انه يتم مقاومة طائر غراب البحر والذي تصل أعداده لحوالي 15 ألف طائر سنويا ويلتهم اكثر من 5 اطنان من الأسماك الفاخرة وذلك عن طريق مراكب الصيد داخل البحيرة في القطاعات الأربعة التي تم تقسيمها وهي «التلول - اغزيوان - نجيلة - أبوصلاح».. ويضيف العميد علي العشماوي انه للحفاظ علي الثروة السمكية بالبحيرة ولمنع خروج الأسماك منها إلي البحر نتيجة استخدام محركات ذات قدرات عالية في مراكب الصيد المتزايدة فقد تم تركيب شباك أمام فتحات البواغيز . ويقول الدكتور حبش النادي رئيس جامعة العريش ان مشروعات التطوير التي تنفذها الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية والاحياء البحرية بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية تعد بداية قوية لاستعادة امجاد بحيرة البردويل وزيادة معدلات صيد الاسماك الفاخرة ..وقال انه تمت الموافقة علي اقامة كلية للاستزراع البحري والمصايد السمكية وستمثل مشروعات التطوير قيمة مضافة لمشروعات التخرج لطلبة الكلية الي جانب تطبيق للمنظومة الزراعية والبحثية .. واضاف الدكتور حبش ان الكلية تهدف الي رفع قدرات ومهارة طلاب الثروة السمكية وتلبية احتياجات المشروعات القومية الكبري بمنطقة شرق البحر المتوسط وتطوير منظومة التعليم من خلال مفهوم الجودة والتدريب المتميز والاستفادة كذلك من نوعية البحوث والدراسات العليا في نطاق بحيرة البردويل وتعد اول كلية متخصصة في الشرق الاوسط بجامعة العريش في مجال علوم الثروة السمكية بمفهومها الواسع وخاصة تكنولوجيا الاستزراع والبحر لتخريج طالب علي مستوي متميز محليا وإقليميا وكذلك إجراء البحوث التطبيقية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة السيناوية . زيادة الانتاج ويضيف المهندس عبد الهادي الخليلي مسئول بإدارة الانتاج والشئون الاقتصادية بالمحافظة ان وجود المفرخ السمكي في بحيرة البردويل سيعمل علي زيادة معدلات اسماك الدنيس بعد اتخاذ الإجراءات اهمها انشاء مفرخات لتربية الاسماك خاصة الدنيس والقاروص الي جانب تخصيص مناطق للمحميات بمنع الصيد فيها وهذا بدوره يسمح بزيادة حجم الاسماك .وتمشيا مع هذا قامت الادارة البحرية بتطهير ورفع الاطماءات ببوغازي 1و2 لتجديد مياه البحيرة وتقليل درجة ملوحتها لتهيئتها كبيئة مناسبة للأسماك الي جانب تطبيق قوانين الصيد والمحافظة علي أمهات الأسماك وإتاحة الفرصة لها بالتكاثر في البحر .