الأسد أثناء لقائه فى دمشق مع مستشار المرشد الأعلى الإيرانى بدأت بعض عائلات مدينة حلب شمال سوريا العودة إلي منازلها، وفتحت المدارس أبوابها في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، غداة إعلان وزارة الدفاع الروسية تمديد نظام التهدئة المؤقتة في حلب ومحافظة اللاذقية بمبادرة من موسكو لمدة ثلاثة أيام إضافية تبدأ أمس وتنتهي في الدقيقة الأولي من فجر يوم غد الثلاثاء. وشكلت هذه الهدنة متنفساً لسكان المدينة بعد أسبوعين من الاختباء في كهوف أو أقبية المنازل هرباً من المعارك الطاحنة التي استمرت طوال اسبوعين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة واسفرت عن مقتل 285 شخصاً. وبعد الإعلان الروسي أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالحفاظ علي التهدئة لأطول فترة ممكنة. وأضاف المتحدث الأمريكي «نرحب بهذا التمديد ولكن هدفنا هو الوصول إلي مرحلة لا نحصي فيها التهدئة بالساعات ويتم فيها احترام وقف الاعمال القتالية احتراما تاماً في سائر أنحاء سوريا». وحلب ثاني كبري مدن سوريا مقسمة منذ يوليو 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة واحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام. في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري أمس أن قوات أمن النظام السوري فشلت في محاولتها اقتحام سجن حماة المركزي في وسط سوريا لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الأسبوع. وأشار إلي أن حالة من التوتر تسود السجن بعد استهدافه بالرصاص المطاطي والرصاص الحي وإطلاق غازات مسيلة للدموع أسفرت عن عدداً من الإصابات وحالات اختناق في صفوف السجناء. وبحسب المرصد احتجزت قوات الأمن عدداً من أهالي السجناء الذين تجمعوا قرب السجن قلقين علي مصير ابنائهم. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأول أن معظم المعتقلين في حماة هم سجناء سياسيون. ونقل موقع «سكاي نيوز» الإخباري عن ناشطين قولهم إن اثنين من السجناء علي الأقتل قتلوا خلال عملية الاقتحام. في تطور آخر، أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي، علي التزام بلاده بدعم النظام السوري، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق .