قام خاطفو المستثمر السعودي حسن علي آل سند وسائقه بإطلاق سراحهما فجر أمس بعد خطف استمر 10 أيام، قام الخاطفون بترك السعودي وسائقه بأحد المدقات الجبلية بنطاق محافظة السويس بعد استلام قيمة الفدية التي طلبوها وهي 5 ملايين جنيه.. وقالت مصادر ل «الأخبار» إن أجهزة الأمن فشلت في التعامل مع الأزمة، حيث قام الخاطفون بالاتصال بشريك المستثمر السعودي وتحديد مطالبهم للإفراج عنه وسائقه، وفشلت أجهزة وزارة الداخلية في تحديد موقع الجناة من خلال تتبع هواتفهم فور الاتصال.. وقالت المصادر إن الخاطفين اتصلوا بعد واقعة الخطف ب 3 أيام من أجل التفاوض لإطلاق سراحه وطلبوا في البداية مبلغ 15 مليون جنيه لعلمهم بثرائه، وبالتنسيق بين شريك المستثمر السعودي ورجال الأمن تم الاتفاق علي دفع 5 ملايين جنيه لإطلاق سراحه، بعدها قام الخاطفون بتحديد مكان استلام المبلغ أكثر من 5 مرات لضمان الإفلات من قبضة الأمن خلال عملية تسليم المبلغ، كان من بين الأماكن التي تم تحديدها منطقة صحراوية بالقرب من بئر العبد بمحافظة شمال سيناء والتل الكبير بمحافظة الشرقية والخانكة بالقليوبية، وأخيرا تم الاتفاق علي استلام المبلغ بمنطقة صحراوية تبعد 20 كيلو مترا عن موقع ترك المستثمر وسائقه، واشترط الخاطفون أن يكون المبلغ فئة 200 جنيه ويوضع بشنطة يتم تركها والابتعاد عن المنطقة، وهو ما تم بالفعل وفور استلام المبلغ قاموا بالاتصال بشريك المستثمر السعودي وأرشدوه عن مكان تواجده بأحد المدقات الجبلية وفروا هاربين، واستغاث المجني عليه بابنه لإنقاذه من الصحراء الجرداء.. وتكثف أجهزة الأمن بإشراف اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية مدير قطاع مصلحة الأمن العام واللواء علي العزازي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية واللواء جمال عبدالباري مدير مباحث وزارة الداخلية واللواء مدير أمن الإسماعيلية واللوء جمال عبدالباري مدير مباحث وزارة الداخلية واللواء محمود خليل مدير مباحث الإسماعيلية لتحديد هوية الجناة وضبطهم لإعادة مبلغ الفدية وتقديمهم للعدالة.. يذكر أن المستثمر السعودي المختطف كان قد دفع مبلغ 5 ملايين جنيه في عام 2011 فدية أيضا لنجل شريكه الذي خطفته إحدي العصابات بنفس المنطقة، وقام الجناة بإطلاق سراحه، ولم تفلح جهود الداخلية آنذاك في ضبط أفراد العصابة التي استلمت مبلغ الفدية وهربت.. كان اللواء علي عزازي مدير أمن الإسماعيلية قد أعلن عن إعادة رجل الأعمال والمستثمر السعودي حسن علي السند صباح أمس وهو بصحة جيدة، ونفي مدير أمن الإسماعيلية علمه بأن يكون هناك أي مبالغ مالية قد تم دفعه لإعادة المجني عليه المخطوف.. وقال العزازي إن فريق بحث جنائي تولي منذ الإبلاغ عن واقعة الاختطاف عمليات البحث والتحري علي مدار الساعة، وهو فريق تم اختيار عناصره من إدارة البحث الجنائي بالوزارة ومديرية أمن الإسماعيلية تحت رئاستي بناء علي توجيهات وزير الداخلية. كما عبر السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر ومندوب السعودية الدائم بالجامعة العربية عن شكره وتقديره للجهود التي قامت بها وزارة الداخلية في اطلاق سراح المواطن السعودي حسن بن علي آل سند الذي تم اختطافه قبل أيام في مصر.