تحولت مظاهرات عيد العمال في البرازيل إلي استعراض للقوة من جانب أنصار الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المهددة بالإقالة. وتظاهر آلاف الأشخاص بدعوة من النقابات في عدد من المدن من بينها ساوباولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل حيث شاركت روسيف في مسيرة. وأمام حشد من أنصارها الذين رددوا «لا انقلاب وسنكافح» قالت روسيف إن «المعارضة تمزق الدستور» واتهمت خصومها بالتخطيط لتقليل حقوق العمال وخفض المعونات الاجتماعية للفقراء إذا أحالها مجلس الشيوخ للمحكمة وأكدت أن عزلها سيفتح المجال لتفكيك قوانين العمل التي حماها ملايين العمال في البلاد وقالت «هذا ليس انقلاباً علي حكومة منتخبة ديمقراطياً وحسب، بل هو انقلاب أيضاً علي حقوق العمال التي اكتسبت بشق الأنفس». ويبحث مجلس الشيوخ مساءلة روسيف وفي حال وافق المجلس علي ذلك بالأغلبية البسيطة في جلسة مرتقبة خلال أيام سيتم إبعاد روسيف عن منصبها مؤقتاً لحين انتهاء محاكمتها في مدة لا تزيد عن 6 أشهر وسيتولي مهام منصبها نائبها ميشال تامر الذي وعد أنصارها بالتصدي له ودعا جيلمار مورو من حركة «فلاحون بلا أرض» إلي العصيان المدني. وأكدت روسيف مجدداً أنها «ستكافح للنهاية» لكن يبدو أنها قبلت علي الأقل بإمكانية اضطرارها لمغادرة القصر حيث ذكرت صحيفة «فولا ديلي» أنها أمرت بإفراغ أدراجها. وفي أمريكا تحولت المسيرات السلمية للاحتفال بعيد العمال في مدينة سياتل الأمريكية إلي اشتباكات مع قوات الشرطة التي استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق عدد من المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف وحطموا نوافذ مما أدي إلي إصابة 5 من أفراد الشرطة. واعتقلت الشرطة 9 أشخاص وألقي رئيس بلدية سياتل إد موراي باللوم في «العنف الأحمق» بالمدينة علي «حشد مختلف» عن المشاركين في المسيرات السلمية التي خرجت في وقت سابق للاحتفال بعيد العمال. ويحتشد المحتجون كل عام في الأول من مايو للفت الانتباه لقضايا العمال والهجرة لكن المتظاهرين في أنحاء الولاياتالمتحدة استغلوا المناسبة للاحتجاج علي عنف الشرطة. وفي مدينة لوس أنجلوس سار مئات الأشخاص في تجمعات بمناسبة عيد العمال استهدفت الملياردير دونالد ترامب أبرز المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية بسبب تعهده خلال حملته الانتخابية ببناء جدار علي طول حدود الولاياتالمتحدة مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.