لقي 77 شخصا مصرعهم وأصيب 588 آخرون في زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة علي مقياس ريختر ضرب ساحل الإكوادور علي المحيط الهادئ، وأعلن الرئيس رافايل كوريا -الذي قطع زيارته للفاتيكان لتنسيق جهود الإغاثة - حالة الطوارئ. وأدي الزلزال الذي وصفته الحكومة بأنه الأسوأ في البلاد منذ عام 1979 إلي إغلاق مطار مانات بولاية مانابي بسبب الأضرار الجسيمة التي تعرض لها برج المراقبة وانقطاع الكهرباء والاتصالات عن أجزاء في العاصمة كيتو.ودمر الزلزال الذي أعقبته 55 هزة ارتدادية جسرا في جواياكيل وهي أكبر مدن البلاد وأوقفت شركة «بتروإكوادور» النفطية الحكومية العمل في مصفاة «أزميرالدا» النفطية كإجراء احترازي. وأعلنت السلطات إنذارا بوقوع تسونامي ودعت المواطنين إلي مغادرة المناطق الساحلية واستدعت قوات الحرس الوطني للمساعدة..وأصدر الرئيس كوريا أوامر بتقديم مساعدات بقيمة 600 مليون دولار لمواجهة الأزمة، مشيرا إلي وصول مساعدات من كولومبيا والمكسيك التي أرسلت فرق إنقاذ. وقال كوريا إن «كل شيء يمكن أن يعاد بناؤه ولكن الأرواح التي فقدناها لا يمكن إعادتها وهذا هو ما يؤلم «. وقال جابرييل السيفار رئيس بلدية بيديرناليس إن «هناك قري دمرت تماما... ما حدث هنا في بيديرناليس كارثة». وقال أحد شهود العيان إن الزلزال « كان أشبه بنهاية العالم».وفي اليابان، يسابق عمال الإنقاذ الزمن لمواجهة مخاطر انهيارات أرضية جديدة، في أعقاب سلسلة من الزلازل ضربت جنوب غرب البلاد وأسفرت عن مقتل 41 شخصا وإصابة نحو ألف آخرين. وانهمرت أمطار غزيرة علي المنطقة أمس الأول، فازدادت احتمالات حدوث انزلاقات للصخور أيضا علي الجسور التي أضعفتها الزلازل المتتالية. وأسفر زلزالان قويان وقع أحدهما الخميس الماضي والآخر أمس الأول و400 هزة ارتدادية عن انزلاقات كبيرة للتربة جرفت منازل وطرقا وسككا حديدية وحولت مباني جديدة إلي أكوام من الأنقاض.