تنطلق اليوم بالقاهرة القمة المصرية السعودية ويجري خلالها قائدا البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة من المباحثات تبدأ بلقاء ثنائي لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة بين القاهرةوالرياض علي كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية ، كما يستعرض الزعيمان الأوضاع المتدهورة بعدد من دول المنطقة وعلي رأسها سوريا واليمن والعراق وليبيا ، وآخر المستجدات بهذه الملفات الشائكة وسبل إنهاء معاناة الاشقاء بهذه الدول وحمايتها من التقسيم ، والحفاظ علي الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، كما تشهد المباحثات استعراضا للجهود الدولية لإحياء عملية السلام ، و دعم جهود السلطة الفلسطينية للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما يجري السيسي وسلمان مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين الذين يضمان عدداً من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين ، يتم خلالها تناول أوجه التعاون في المرحلة القادمة بشكل مفصل والموقف النهائي للاتفاقيات المقرر توقيعها خلال الزيارة ، والتي تشمل توفير احتياجات مصر البترولية ، وقروضا ميسرة لعدد من المشروعات التنموية وبخاصة بسيناء ، إضافة الي عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الإسكان وبعض المشروعات السياحية.ومن المقرر ان يكون الرئيس السيسي علي رأس مستقبلي العاهل السعودي والوفد المرافق له بمطار القاهرة ، وتقام مراسم استقبال رسمي ، ويتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. كشف مصدر سعودي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر سبقها وصول وفد كبير من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الصحافة والاعلام حيث يعد أكبر وفد يرافق الملك سلمان في زيارة رسمية خارج السعودية. وأشارت المصادر الي أنه اليوم سيتم التوقيع علي أكثر من 14 اتفاقية بين البلدين تتعلق بالتعاون العسكري وترسيم الحدود، الاستثمار، تجنب الازدواج الضريبي، الصناعة، الثقافة، الاعلام والاذاعة والتليفزيون، الطاقة، الكهرباء، العمل، التعليم، الزراعة، السياحة والاثار والتراث. ومن المقرر أن يؤدي الملك سلمان مع الرئيس السيسي صلاة ظهر الجمعة في رحاب الأزهر الشريف علي غرار والده الملك عبد العزيز أثناء زيارته لمصر يوم 10 يناير 1946، كما يرعي الملك سلمان الاحتفال الذي تقيمه السفارة السعودية بالقاهرة مساء الجمعة بحضور عدد من كبار الشخصيات والمثقفين وقادة الرأي في مصر والسعودية، وقد يوجه الملك سلمان لهم كلمة، كما يقوم خادم الحرمين الشريفين بزيارة مجلس النواب بالقاهرة وعدد من المواقع المهمة في مصر. وقال وكيل وزارة التجارة للتجارة الخارجية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني: إن الاجتماعات المصرية السعودية تستمد قوتها من روابط الأخوة العربية والإسلامية والصلات الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، والرغبة الصادقة لدي حكومتي بلدينا الشقيقين في بناء جسور التعاون المثمر خدمة لمصالحنا الوطنية المشتركة. وأكد حرص الجميع علي تسخير الإمكانات المتوافرة لدي البلدين في تنمية حجم التبادل التجاري المشترك الذي بلغ العام الماضي 23.8 مليار ريال، عبر تبادل الرأي حول أهم السبل التي تجعل من حجم التبادل التجاري بين البلدين يرقي إلي مستويات أعلي للاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتوافرة في البلدين. تنظم وزارة التجارة والصناعة السعودية بالتعاون مع وزارة الزراعة منتدي فرص الأعمال السعودي المصري الثاني في العاصمة المصرية القاهرة بعد غد السبت. ويشهد المنتدي مشاركة وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ، و وزير الزراعة الدكتور عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، فيما يشارك من مصر وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل ووزيرة الاستثمار داليا خورشيد، كما يشهد مشاركة عدد من المسئولين والمختصين ورجال الأعمال في البلدين.ويهدف المنتدي إلي بحث فرص الأعمال السعودية المصرية، ومقومات الاستثمار في السعودية ومصر في قطاعات الاستثمار الزراعي، والصناعات الغذائية الزراعية، والتجارية والصناعية، والطاقة المتجددة. كما تنظم هيئة تنمية الصادرات السعودية معرضا مصاحبا لتسويق المنتجات السعودية، بما يحقق وصول أفضل للمنتجات الوطنية خارج المملكة، وذلك بهدف إيجاد فرص نوعية للمنتجات السعودية وبما يحقق انفتاحاً أشمل علي الأسواق العربية والدولية. ويستعرض منتدي فرص الأعمال السعودي المصري أبرز المشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية والتي يمكن أن يشارك فيها المستثمرون من القطاع الخاص في كلا البلدين، وتوضيح الحوافز والمميزات التشجيعية التي تقدمها حكومة البلدين للمستثمرين للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة.