المشهد مازال يتكرر.. يصطف العشرات من الاباء والامهات امام الصيدليات الحكومية ومنها صيدلية الاسعاف بوسط القاهرة.. زحام شديد أمام الصيدلية يسفر عن وقوع مشادات بين الحاضرين. أجمع الحاضرون علي حقيقة واحدة وهي عدم وجود البان الاطفال المدعومة في اي من الصيدليات الخاصة وان الحصة التي تصرف لكل صيدلية محدودة جدا لا تكفي طفلا واحدا شهريا وهو ماجعل اولياء الامور يحتشدون امام الصيدليات الحكومية في محاولة للحصول علي علبة واحدة من واقع شهادة ميلاد الطفل لكن هذه المحاولة تبوء بالفشل مع معظم المحتشدين ولا ينجح في الحصول علي علبة واحدة سوي عدد قليل منهم. محمد سعفان قال انه حضر من القليوبية ولديه طفل يبلغ 4 اشهر يستهلك 4 علب شهريا ولا يستطيع ان يشتري الانواع الاخري غير المدعومة التي يتراوح سعرها ما بين 50 و60 جنيها للعلبة الواحدة واشار إلي انه أكثر من مرة ينصرف دون الحصول علي اللبن بعد ان يتحمل مشقة السفر والوقوف في الطابور ليخرج احد العمال ويطالبهم بالانصراف لان حصة الالبان «خلصت». حال محمد هو نفس حال كل الحاضرين الذين اكدوا ان هناك ازمة حادة وطالبوا الحكومة بسرعة التدخل لحلها.. حملنا شكوي الاهالي امام صيدلية الاسعاف ووضعناها امام المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.خالد مجاهد وسألناه متي تنتهي ازمة البان الاطفال المدعمة فأجاب « ازمة ايه مافيش أزمة « واشار إلي ان المخزون يكفي ل 5 أو 6 أشهر وانه تم ترسية مناقصة البان الاطفال علي الشركة المصرية لتجارة الادوية وسوف يتم توريد الالبان وان الازمة الحقيقية في شقين الاول يتعلق بعدم تحكم الوزارة في الالبان المدعمة التي تصرف في شكل حصص للصيدليات ولا تصل لمستحقيها والشق الثاني في عدم استحقاق كل الاطفال الحصول علي اللبن المدعم وهو قاصر علي بعض الاطفال والمنوط به تحديد ذلك وهو الفريق الطبي في كل وحدة صحية او مكتب صحة بعد الكشف علي الام والطفل بالاضافة إلي ان الاهالي لديه اصرار علي التكدس امام صيدليات معينة مثل صيدلية الاسعاف في الوقت الذي من الممكن ان يحصلوا علي حصتهم من الألبان من اقرب مكتب صحة لمنازلهم.