شريط ذكريات طويل لم يفارقني منذ اللحظة الاولي لزيارتي الاولي لاخي وصديقي وزميلي محمد عبدالمقصود بغرفة الرعاية.. والتي كانت نعم الذكريات .. ومنذ يومين وفي نفس الغرفة، ادركت ان هذا هو اللقاء الاخير فقد كانت نظراته القلقة تودع وتؤكد قرب الفراق.. فراق صعب ولكنها سنة الحياة وان كان الموت مهد لمحمد واسرته الصغيرة بالمرض. فهو من رحمة الله سبحانه وتعالي لانه لايستحق سوي كل خير.. فقد كان دائما انسانا كريما.. ودودا.. طيب القلب.. محبا للخير وسباقا له.. صاحب صاحبه. والكثير من الصفات التي لاتعد ولا تحصي.. وان كان فارقنا بجسده فاعماله وسيرته العطرة ستظل في حياتنا وذكرياتنا.. وستكون في ميزان حسناته باذن الله.. صعب ان انعي أو انسي محمد عبدالمقصود الاخ المخلص والصديق المحترم الخير.. ولكنه هو الموت الحقيقة الوحيدة في حياتنا.. له كل الرحمة.. ولنا ولاسرته الصبر والسلوان.