سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة توجه نداء »دوليا« عاجلا لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة علي الحدود الليبية باريس تجلي خمسة آلاف مصري.. وحشود من النازحين تحاول اقتحام معبر حدودي مع تونس
وجهت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة "نداء عاجلا" الي الأسرة الدولية لإرسال مئات الطائرات لإنهاء الأزمة المتفاقمة علي الحدود التونسية مع ليبيا المضطربة، مشيرة الي ان "أعدادا هائلة من الناس" لاتزال تنتظر في البرد القارس للسماح لهم بالعبور الي تونس. وقالت "سيبيلا ويلكس" المتحدثة بإسم المفوضية ان "الوضع تسوده الفوضي". وكانت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة قد دعت الدول للقيام بعملية إنسانية تهدف الي إجلاء عشرات آلاف الاشخاص من الموجودين علي الجانبين المصري والتونسي من الحدود الليبية، مشيرة الي بقاء نحو 40 الف شخص غالبيتهم من المصريين. وأوضحت المنظمتان في بيانهما انهما تجريان "مشاورات مع الحكومتين التونسية والمصرية لوضع برنامج إجلاء مشترك". جاء هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الفرنسية أنها ستجلي خمسة ألاف مصري عالقين علي الحدود الليبية التونسية. وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد آلان جوبيه الذي يستعد للقيام بزيارة خلال أيام الي مصر ستكون أول وجهاته خارج أوروبا، أعلن ان باريس تبحث قيام قواتها البحرية بمساعدة للمصريين العالقين في ليبيا. واعتبرت المفوضية العليا للاجئين ان الأزمة الإنسانية احتدمت مع عدم تمكن عمّال الإغاثة الإنسانية من الوصول الي الجانب الغربي من ليبيا، حيث يفيد شهود ان المرضي يجري قتلهم في المستشفيات او حتي في داخل سيارات الإسعاف. وأشارت الي ان حالة الفوضي والعنف في ليبيا أدت الي نزوح 140 الف شخص. وفي روما أعلنت الحكومة الايطالية عن ارسال بعثة إنسانية الي تونس خلال ساعات لتقديم معونة غذائية وطبية. وقال وزير الداخلية روبرتو ماروني ان النازحين يواجهون وضعا "حرجا" . وكانت روما قد انهت عمليات إجلاء رعاياها عن طريق سفن وطائرات حربية. وواجهت الحكومة الهندية انتقادات في الداخل تتهمها بالفشل في إجلاء رعايا البلاد في ليبيا بسرعة مثلما فعلت الصين. وأجلت الهند ربع رعاياها الذين يصل عددهم الي نحو 18 ألفا بعد أن استأجرت الحكومة سفنا ونظمت رحلات جوية خاصة. واستأجرت الحكومة السودانية سفينة أوروبية لإجلاء السودانيين العالقين. وشهدت المنطقة الحدودية حالة من الفوضي وحاول حرس الحدود التونسي السيطرة علي الحشود التي سعت لاجتياز معبر حدودي فرارا من العنف في ليبيا. جاء هذا بينما وصلت سفينة إجلاء أرسلتها روسيا حيث أقلت علي متنها نحو 400 شخص من ليبيا الي مالطا.