شعارات وهتافات الثورة عكست الروح الابداعية للمصريين ركزت التقارير الإخبارية في الفضائيات العربية والغربية علي تميز الهتافات والشعارات والروح الإبداعية في ثورة مصر، وكانت فكرة الهتافات محل اهتمام ورشة الزيتون الإبداعية التي أقامت ندوة بعنوان »الهتافات والشعارات في ثورة 25 يناير« يوم الاثنين الماضي واوضح د.عماد عبداللطيف استاذ البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة ان الهتافات والشعارات تصلح لأن تكون علما يدرس، موضحًا أن الهتافات ما هي إلا صياغة لمطالب الثورة بشكل بلاغي لتردد بصورة جماعية كعلامة علي قبولها من المتظاهرين، واعتبر عبد اللطيف أن الهتاف الأبرز لثورة يناير هو »ارحل« الموجه للنظام الساسي بنبرة صارمة، وكذلك اللافتات التي ترد علي الخطابات الخارجية المضادة للثورة، تفندها وتسخر منها، وأضاف أن الثوار لم يفرضوا علي أنفسهم الالتزام بشعار واحد أو الهتاف بعبارات محددة او حمل لافتات متطابقة بل تركت لكل فرد مشارك حرية الاختيار مما فجر هذه الطاقة الابداعية من المشاركين في الاحتجاجات، فحملت الهتافات بصمة الفردية لكل ثائر فكأنه وسيلة للاعتراض علي النظام الاستبدادي وترسيخ للطابع الثوري ابداعيا، وأشار عبد اللطيف إلي ورشة ابداع ادبي وفني استمرت طوال الثورة واستفاد منها الثوار في عرض ابداعاتهم بطرق بسيطة بواسطة الامكانيات الموجودة وهي الورق الفلوسكاب أو اللوحة القماشية التي استطاعوا بها عمل عشرات اللافتات الفكاهية التي يتجول بها الشباب في الميدان. ورصد الكاتب شعبان يوسف بعض الهتافات التي كانت تردد في الثورة بينما تري القاصة سامية ابو زيد ان هذة الهتافات والشعارات جاءت من اجل كسر كلمة لا اري لا اسمع لا اتكلم وقاموا بكتابتها علي الورق المقصوص او علي دبابات.
