«شالو ألدو ..جابوا شاهين».. هكذا كان رأي الشارع المصري في التغيير الوزاري الجديد ..حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام بما تم من تعديل في الحكومة المصرية ..معظم المواطنين علقوا وقالوا «مش فارقة».. والبعض تساءل عن علاقة التغيير الوزاري بالحياة الطاحنة التي يعيشها المواطن البسيط ..آراء اخري انتقدت عدم تغيير وزراء الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي ..في السطور القادمة اجرينا استطلاع رأي مواطنين من طبقات مختلفة لمعرفة رأيهم في التعديل الوزاري. في البداية سألنا مرسي محمد الذي يعمل باليومية عن رأيه في التغيير الوزاري فرد بتعجب قائلا: «هو فيه تغيير وزاري تاني»، فأجبناه انه قد حدث بالفعل اليوم تغيير 10 وزراء ، وبدأنا في سرد اسمائها فقاطعنا قائلا : «مش عاوز اعرفهم، بلغت 55 عاما، ولم استطع ان اتزوج بسبب عدم القدرة علي الحصول علي شقة، فأنا اعمل باليومية.. يوم ربنا يكرمني بقرشين ويوم لأ، والفلوس بيروحوا في مصاريف الاكل اوعلاج لوالدتي..مش فارق وزير ييجي ووزير يمشي.. انا مالي، انا اللي بيشغل تفكيري اعيش منين؟» . وتساءل احمد صبحي «طالب» ما فائدة معرفة الوزراء الجدد؟.. فالاسماء تتغير لكن النتيجة واحدة، لا احد يقدم جديداً ولا احد يغير شيئاً. واتفق معه في الرأي حسن عبد الودود «طالب» قائلا : انه لايعلم اسماء الوزارء القدامي ليعرف من هم الجدد، واشار انه لم يعرف اسم وزير التربية التعليم العالي غير من فترة قصيرة عندما كان ذاهب إلي الوزارة لتخليص بعض الاوارق. اما سنية محمد «بائعة الفاكهة» فهي كانت في قمة غضبها ولا تريد ان تتكلم مع احد وقالت: «الكلام مابيغيرش حاجه، ومافيش حد حاسس بينا، احنا بنتعب في لقمة العيش وهذا مايهمنا فقط». «انا مش عايش في البلد دي».. هكذا قابلنا محمد فوزي «سائق ميكروباص» بسؤاله عن رأيه في التغيير الوزاري، واستكمل قائلا «هستفاد ايه لما يتغيروا، هجيب وقت منين وانا بقضي اليوم بأكمله في الميكروباص لتحصيل 50 جنيها اخر اليوم اجيب بيهم أكل لاولادي، انا عاوز اضمن عيشة تليق بي كأنسان». اما سيد محمود «عميد علي المعاش» فقال ان المطلوب في الفترة الحالية هو الاهتمام بوزارات المجموعة الاقتصادية لان الوضع الاقتصادي الحالي في البلد متدن للغاية ويجب وضعه علي قائمة الاهتمامات كما يجب الاهتمام بالوزارات التي تمس الفئة البسيطة من الشعب مثل التموين لان اغلب الشعب المصري حاليا او بنسبة 70% يعانون من الفقر، كما طالب وزير السياحة الجديد باظهار امكانيات مصر السياحية و مخاطبة العالم بطرق متحضرة بدلا من استعطاف الدول لزيارة مصر. و تعجبت ناهد رواش «موظفة» عندما سألناها عن التغيير الوزاري الجديد وقالت ان السياسة ليست في قائمة اهتمامتها وانها لا تعرف اسماء الوزراء معللة ان كل مايشغل تفكيرها هو كيفية تدبير لقمة العيش. أما محمود الكومي «محاسب» فقال : لم اتابع حركة التغيير الوزاري ثم سألنا عن الوزراء الذين تغيروا، وبمعرفتهم ، قال انه شعر بالارتياح كثيرا باقالة وزير العدل معبرا عن فرحته بهذه الخطوة التي تعتبر تلبية لرفض الشعب المصري لبقاء الزند وزيرا للعدل بعد تطاوله علي الرسول وبعد عدد من تصريحاته المنافية للعدل مثلما قال «احنا اسياد الشعب». وعلي عكس الأخرين تابعت سهر محمود «موظفة» التغيرات الوزارية وعبرت عن سعادتها بتغيير بعض الوزراء في الحكومة قائلة: «لعلهم يصبحوا عبرة لكل من يتكاسل عن اداء عمله اوالتكبر بالمنصب مثل المستشار الزند، ويعرف القادمون ان من يكرر ذلك سيتم الاطاحة به». وفي نفس السياق تابع كريم رضا «الموظف بالبنك» حركة التغيرات الوزارية ولكنه قال: «انا لا اعرف احداً من الوزراء الجدد سوي وزيرين، فمن هم ؟ وما انجازاتهم حتي نكافئهم»، واضاف كريم ان هناك بعض الوزراء غفلوا عن تغييرهم رغم ضعف ادائهم في الوزارة ولم نر لهم اي انجازات منذ توليهم مثل وزير الصحة ووزيري التربية والتعلم والتعليم العالي.