سادت حالة من التأهب الأمني أنحاء أوروبا صباح أمس بعد وقوع تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في مطارها الرئيسي وإحدي محطات المترو، حيث أعلنت حكومات أوروبية تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات المترو وتكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع. وفي بريطانيا فرضت السلطات في مطار «جاتويك» في العاصمة لندن إجراءات أمنية مشددة وقامت بتسيير دوريات في المطار، كما عززت أعداد العناصر الأمنية المنتشرة في أنحاء البلاد. ودعا رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» إلي اجتماع أزمة ب»لجنة التعامل مع حالات الطوارئ» (كوبرا)، وقال علي حسابه علي موقع تويتر «أشعر بالصدمة والقلق وسنبذل كل ما بوسعنا للمساعدة». وفي فرنسا، أعلنت الشرطة تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات في أنحاء البلاد مع تركيز خاص علي العاصمة باريس. وفي مطار العاصمة «رواسي شارل ديجول» أوضح مصدر ملاحي نشر إجراءات الوقاية والأمن في كل من مباني المطار الثمانية، مع فرض رقابة علي القطارات القادمة من بروكسل، إضافة إلي تعبئة فرق رصد العبوات بواسطة الكلاب المدربة، كما تم تعزيز الأمن في مطار تولوز (جنوب غرب فرنسا). وعقد الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» صباح أمس اجتماعا امنيا في قصر الإليزيه، بمشاركة رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع. واعتبر في مؤتمر صحفي أن «أوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل ويجب اتخاذ كل الاجراءات الضرورية ازاء خطورة التهديد». وأكد أن «فرنسا ستواصل مكافحة الارهاب بحزم علي الصعيدين الداخلي والخارجي». وأعلن وزير الداخلية «برنار كازنوف» نشر 1600 عنصر شرطة ودرك إضافيين «عند مراكز المراقبة علي الحدود وأيضا في البني التحتية للنقل الجوي والبري والبحري وللسكك الحديد». كما أعلن «كازنوف» عن تخصيص دوريات عسكرية في المواقع الحيوية، بالإضافة إلي فرض عمليات تدقيق وتفتيش جسدي بشكل منهجي». وأشار كازنوف ان السلطات قد منعت دخول عشرة آلاف شخص اليها منذ هجمات باريس في نوفمبر الماضي. وفي ألمانيا، اعتبر وزير الداخلية «توماس دي مايتسيره» ان الهجمات «موجهة للإتحاد الأوروبي وحرياته بالكامل». واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة في مطار فرانكفورت، أحد اكبر مطارات أوروبا، وفي محطات القطارات وعلي الحدود. ودعت الحكومة الأسبانية إلي اجتماع أمني لبحث الوضع في البلاد بعد تفجيرات بروكسل. كما أعلنت الشرطة الهولندية إنها كثفت الدوريات الأمنية بالمطارات وشددت إجراءات التفتيش علي الحدود الجنوبية وأبقت علي درجة التأهب عند مستوي «عال» وهو أقل بدرجة من حالة «التأهب القصوي». وحذر رئيس وزراء هولندا «مارك روته» مواطنيه من السفر إلي بلجيكا. وأعلنت وزارة الداخلية في النمسا عن تعزيز انتشار الشرطة في الشوارع وفي المطارات بالعاصمة فيينا وبعض المدن الكبري، في حين عقدت السلطات في بولندا اجتماعا لبحث سبل تعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد. وشددت اليونان الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات المترو والسفارات.