الرويسات، جزء من صحراء شاسعة لا آخر لها في قلب شرم الشيخبجنوبسيناء، قام البدو بوضع ايديهم عليها منذ سنوات طويلة، وقاموا ببناء عشش من الطوب اللبن ومخلفات مواد البناء، وسكنوا فيها مع أسرهم، وتحولت الي بؤرة عشوائية لا تتوافر فيها ظروف الحياة الآدمية، كما أنهم معرضون في أي وقت للموت بسب وقوع هذه المساكن تحت منحدر جبلي قد تتساقط منه أي قطعة صخرية في أي وقت وتهدد حياة المقيمين في هذه المنطقة. وكانت الرويسات أمس هي القضية الرئيسية التي ناقشها اللواء خالد فؤدة محافظ جنوبسيناء مع الدكتور احمد درويش نائب وزير الإسكان للعشوائيات والتطوير الحضاري، ولم يكن الهدف هو استعادة الدولة لارضها، ولكن كانت المهمة هي انقاذ حياة مئات المواطنين المقيمين فيها وتوفير وحدات سكنية تكفل لهم حياة كريمة وآمنة تتلاءم مع طبيعة شرم الشيخ السياحية العالمية وشاركهما في المناقشة سكان المنطقة، وأوضح الدكتور درويش أن الرويسات تضم منطقتين الأولي تقع أسفل الجبل مما يجعلها تتعرض لمخاطر الانزلاقات الجبلية والمساكن مبنية من فضلات مواد البناء علي مساحة 3.3 فدان أما المنطقة الثانية فهي مساكن مبنية من الطوب اللبن وفضلات البناء وحالتها الانشائية رديئة علي مساحة 2.8 فدان ومن المقرر تطوير المنطقة وتنميتها بتوفير جميع الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية ايضا بإجمالي قيمة 200 مليون جنيه. فيما أكد خالد فودة ان الدولة تعطي اهتماما كبيرا لتطوير المناطق العشوائية بدليل رفع مبلغ ترفيق وتطوير منطقة الرويسات من 50 مليون جنيه الي 200 مليون جنيه للترفيق والتطوير لتوفير السكن الملائم وتوفير الخدمات الشاملة. كما أوضح المهندس محمد الكيلاني ان التنفيذ سيتم علي ثلاث مراحل الاولي تشمل بناء 500 وحدة سكنية بتمويل من صندوق الإسكان بالمحافظة بتكلفة 75 مليون جنيه وسيتم وضع حجر الاساس لها في غضون أيام والمرحلة الثانية تشمل بناء 1000 وحدة سكنية ستقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اما المرحلة الثالثة فتشمل 1000 وحدة سكنية وهي منحة تحت الدراسة حاليا. علي الشافعي وماركو عادل